تنقلت في الساعات الأخيرة، الصفعات على وجه نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحليفه في ليبيا، رئيس المجلس الرئاسي المنتهيه ولايته، فائز السراج ، والميليشيات المسلحة المطعمه بمرتزقة جلبتهم أنقرة من سوريا إلى ليبيا.
إحدى هذه الصفعات جاءت عسكرية عبر ضربات جوية فجر الأحد لمنظومات الدفاع الجوي التركي التي ثبتت الخميس الماضي في قاعدة الوطية ليتم تدميرها، وتدمير آليات عسكرية تركية بالقرب من “براك الشاطئ” في الجنوب الليبي.
الشعب يدعم الجيش
واستمرت الصفعات عبر تظاهر مساء اليوم الأحد، الآلاف من الليبين، في مدينة بنغازي، للتنديد بالتدخل العسكري التركي في الشأن الليبي.
وأطلق المتظاهرون شعارات تندد بالتدخل الأجنبي المتمثل في التواجد التركي العسكري، وبإرسال أنقرة مرتزقة مأجورين بأعداد تجاوزت الـ15 ألفا للقتال في ليبيا ودعم الميليشيات المسلحة بما يتنافى مع الأعراف والتقاليد الدولية.
كارت أحمر لـ”الأغا”
وحمل المتظاهرون لافتات وصورا عليها عبارات تهاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصف بـ”الأغا العثماني”، مشهرين الكارت الأحمر في وجهه، رمزية على الطرد من البلاد وحليفه رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، وأيضا لافتات أخرى، تؤكد تأييد الدعم للجيش الوطني الليبي وقيادته.
ضربات تستهدف آليات تركية بالجنوب
وانطلقت تلك المظاهرات بعد ساعات من ضربة موجعة عسكرية أخرى، وذلك عندما دمر الجيش الوطني الليبي، عدة آليات عسكرية تابعة للميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الليبية في مدينة براك الشاطئ جنوبي البلاد.
وبحسب مصدر عسكري ليبي، فإن القوات المسلحة استهدفت اليوم الأحد، 7 آليات عسكرية تابعة للميليشيات الموالية لتركيا، المتحالفة مع حكومة فائز السراج، في نطاق مشروع الدبوات الزراعي الذي يبعد عن مدينة براك الشاطئ 40 كيلو مترا.
ولفت المصدر إلى أن الآليات التابعة للميليشيات كانت تستهدف مدينة براك الشاطئ الإستراتيجية، والتي تحتوي على قاعدة جوية للجيش الوطني الليبي، سعيا للالتفاف حول مناطق نفطية بالجنوب، بالإضافة إلى عمل هذه الميليشيات على تأمين طرق تهريب مرتزقة وأسلحة من جنوب البلاد.
رسائل استهداف “الوطية”
فيما قال المحلل العسكري، اللواء نصر سالم، إن استهداف الجيش الوطني الليبي لقاعدة الوطية هو حق شرعي في الدفاع عن بلاده ضد الاحتلال العثماني، الذي تحاول تركيا عبر توقيع الاتفاقيات مع حكومة السراج في طرابلس ترسيخه، مؤكداً أن ما تقوم به حكومة الوفاق هو تسليم للأراضي الليبية إلى الأتراك ليحتلوها.
وأضاف سالم، خلال لقاء على شاشة “الغد”، أن استهداف الجيش الليبي قاعدة الوطية يحمل عدة رسائل واضحة، أولاها للشعب الليبي وطمأنته بأن لديه جيش وطني قادر على حماية أرض الوطن وكامل حقوق المواطنين.
وتابع أن الرسالة الثانية هي للمحتل التركي بأن هذا الهجوم لن يكون الأخير وستتوالي الضربات حتى يتم تطهير الأراضي الليبية، والثالثة للمجتمع الدولي بأن الشعب الليبي بجيشه الوطني يرفضون ذلك الاحتلال.
وأوضح سالم أن تفقّد قائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، أمس السبت، للقوات في بنغازي جاء للاطمئنان على استعداد قواته وقدرتها على استعادة الأرض واللحمة الوطنية من الاحتلال التركي ومن الجماعات الإرهابية.
دفعات مرتزقة جديدة
ويستمر رهان التركي “أردوغان”، على المرتزقة الذين يرسلهم من سوريا بعد أن نفذوا مخططاته في الشمال السوري هناك إلى ليبيا، حيث انتقلت مجموعات من الفصائل التابعه لـ”أردوغان” في سوريا إلى أنقرة، وتوجهوا إلى ليبيا بعد أن حصلوا على التدريبات الكافية .
وبحسب المرصد السوري، فإن الدفعة الجديدة جعلت المجموع العام للمرتزقة الذين ذهبوا إلى ليبيا 15300 مقاتل مرتزق، عاد منهم 5250 شخصا، وتستمر في الفترة الحالية، إرسال دفعات جديدة إلى ليبيا ممن يتم تأهيلهم من مرتزقة سوريين في تركيا.
