أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، الإثنين، أن بلاده قررت “مقاطعة” القمة الاقتصادية العربية، التي يستضيفها لبنان نهاية هذا الأسبوع، مبديا أسفه لـ”أفعال سلبية” بدرت من الدولة المضيفة ودفعت الحكومة الليبية إلى اتخاذ هذا القرار.
وأكد السراج، في بيان، قرار “مقاطعة هذا المؤتمر والامتناع عن المشاركة في أعماله بعدما تبين لها أن الدولة المضيفة لم توفر المناخ المناسب وفق التزاماتها والأعراف والتقاليد المتبعة لعقد مثل هذه القمم”.
قال مصدران أمنيان لرويترز في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين إن إسرائيل نفذت غارة على قرية السلطانية بجنوب لبنان مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بيهم قيادي ميداني في قوة الرضوان وهي قوة النخبة التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية.
وكان يوم أمس الأحد قد شهد غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، بينما قام حزب الله باستهداف عدد من مواقع الاحتلال.
وقالت مراسلتنا الأحد، إن غارة إسرائيلية استهدفت أحد منازل كفركلا في القطاع الشرقي، دون الإبلاغ عن سقوط ضحايا.
وأشارت إلى أن الاحتلال شن، 4 غارات استهدفت مناطق وبلدات لبنانية عدة.
وأضافت أن الاحتلال استهدف بالمدفعية الثقيلة مكانا مفتوحا في منطقة الخردلي، وهي من المناطق البعيدة نسبيا عن الحدود الجنوبية.
وتابعت مراسلتنا أن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف بلدتي يارون ومارون الراس جنوبي لبنان.
من جهته، أعلن حزب الله استهداف عدد من مواقع الاحتلال.
وقال حزب الله، في بيان، إنه «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو على منطقة البقاع، قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:10 صباحا، باستهداف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع، والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ الكاتيوشا».
كما استهدف مقاتلو حزب الله عند الساعة 1:45 من بعد ظهر الأحد، مربضا مُستجدا لمدفعية العدو في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية.
كذلك، استهدف مقاتلو حزب الله عند الساعة 4:10 عصرا، هجوما جويا على تجمع مُستحدث لجنود العدو وآلياته خلف موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وأصابت هدفها بدقة.
وأعلن حزب الله أيضا تنفيذ هجوم جوي على تجمع لجنود الاحتلال خلف موقع السماقة بتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
________
أفادت مراسلة الغد بأن غارتين جويتين إسرائيلتين استهدفتا بلدتي عيناتا ومارون الراس بالقطاع الأوسط جنوبي لبنان، اليوم الخميس.
في المقابل، أعلن حزب الله استهداف تموضع لجنود إسرائيليين خلف موقع جل العلام بالأسلحة الصاروخية، كما استهدف أيضا مقر قيادة كتيبة ليمان بالقذائف المدفعية.
وأفادت مراسلتنا بإصابة منزل في مستوطنة شلومي جراء صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان دون تفعيل صافرات الإنذار.
وأضافت المراسلة أن حزب الله لم يعلن بعد مسؤوليته عن استهداف مستوطنة شلومي.
وقالت إن الغارات الإسرائيلية لم تسفر عن إصابات، مشيرة إلى أن اليوم هادئ نسبيا مقارنة بليلة أمس.
وأضافت أن رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، اجتمع مع المنظمات الدولية وسفراء الدول الأجانب وتناول التصعيد في جنوب لبنان.
ودعا رئيس الحكومة إلى إعلان الجنوب منطقة منكوبة زراعيا، كما تحدث عن الواقع التربوي للطلاب في الجنوب خاصة وأن هناك 75 مدرسة مغلقة نهائيا بسبب التصعيد.
واعتبر منسق الشؤون الإنسانية عمران ريزا في مداخلة خلال الاجتماع «إن مخاطر التصعيد تزداد في الجنوب اللبناني في وضع هش، وهناك نحو 91 ألف نازح وهذا يتطلب مزيدا من الجهود الإنسانية، كما أدى النزاع الى مقتل العديد من الأشخاص و17 عاملا في المجال الإنساني ووجهت ضربات إلى البنى التحتية، وامدادات المياه والرعاية الصحية».
________
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان إنه أوقف منح الإجازات لجميع الوحدات القتالية، اليوم الخميس، وسط مخاوف من تصعيد محتمل بعد مقتل قائدين عسكريين إيرانيين في دمشق هذا الأسبوع مما أثار تهديدات بالانتقام.
وذكر الجيش «وفقا لتقييم الوضع، تقرر إيقاف الإجازات مؤقتا لجميع الوحدات القتالية التابعة للجيش».
وأضاف الجيش في البيان أنه «في حالة حرب وأن نشر القوات يخضع لتقييم مستمر وفقا للاحتياجات».
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن مساء الأربعاء، استدعاء جنود الاحتياط في سلاح الجو وإلغاء إجازات الطيارين.
وأطلقت الجبهة الداخلية في إسرائيل حملة لتهيئة المواطنين لتصعيد كبير في الشمال مع لبنان وسوريا، بحسب موقع «واللاه» العبري.
وتحذر العديد من الدول من اتساع رقعة الصراع وامتداده إقليميا خاصة في الجبهة اللبنانية التي تشهد اشتباكات يومية بين إسرائيل وحزب الله، وهددت إسرائيل أكثر من مرة من أنها قد توسع من نطاق عملياتها في الشمال.
وتوعدت إيران بالرد على مقتل اثنين من جنرالاتها وخمسة مستشارين عسكريين في غارة جوية على مجمع دبلوماسي إيراني في العاصمة السورية دمشق يوم الإثنين.
وقال عاموس يدلين، وهو رئيس سابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن إيران قد تختار غدا الجمعة، وهو الأخير في شهر رمضان ويوافق يوم القدس الذي تحييه إيران، للرد على غارة دمشق إما مباشرة أو من خلال أحد وكلائها.
________
