ليبيا تمنح الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لتدريب خفر السواحل
أعطت ليبيا الإذن للاتحاد الأوروبي لبدء تدريب قوات خفر السواحل، في وقت تزداد فيها أعداد المهاجرين الذين يغادرون البلاد في طريقهم إلى إيطاليا.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجريني، إن خطة التدريب «خطوة بالغة الأهمية للسيطرة على المياه الإقليمية الليبية بالتعاون مع شركائنا الليبيين، والحد من تدفق المهاجرين».
جاءت تصريحات موجريني خلال وصولها إلى بروكسل للمشاركة في محادثات وزراء خارجية الاتحاد بشأن التحرك قدما في مجال التدريب، وعدد من القضايا الأخرى بينها الحرب ضد تنظيم «داعش».
ويدير الاتحاد الأوروبي عملية بحرية في البحر الأبيض المتوسط، وينتظر موافقة الحكومة الليبية للقيام بعمليات داخل المياه الإقليمية لمواجهة مهربي المهاجرين.
وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، «خفر السواحل الليبي سيكون ركيزة الأمن في المياه الإقليمية الليبية».
وأضاف هاموند، «ما يهم هنا الآن هو أن الحكومة الليبية طلبت منا تقديم العون. جاهزية خفر السواحل ستسهم في الحد من تهريب السلاح على طول الحدود، وستحد في الوقت ذاته من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا».
ويأمل الغرب أن تتمكن الحكومة الليبية الوليدة في توحيد الليبيين، وتقديم العون في الحرب ضد تنظيم «داعش» هناك.
وسقطت ليبيا في دوامة الفوضى عقب مقتل العقيد معمر القذافي عام 2011، ونتيجة لتصارع برلماني طبرق وطرابلس على السلطة تمكن تنظيم «داعش»، من توطئة أقدامه في البلاد.
يأتي تدريب خفر السواحل في وقت أغلق فيه مسار البلقان بشكل كبير أمام المهاجرين، وبدأ العبور من ليبيا باتجاه إيطاليا، مع احتمالات الغرق، تكتسب زخما مجددا.