دوائر الاجتماعات الليبية لا تُغلق ولا تنقص، بل تزداد، حيث عقد مجلس النواب الليبي اجتماعا في مدينة بنغازي، وبحث اجتماع النواب المقبل في غدامس، ويناقش الاجتماعان سبل تنفيذ الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في اجتماعات طنجة.
وحيث إن منتدى الحوار الذي تشرف عليه الأمم المتحدة في تونس لا يزال مفتوحا لدورات أخرى، فقد بدأت البعثة الأممية إلى ليبيا اجتماعا آخر في جنيف، مع الرئاسة المشتركة لمجموعة العمل الاقتصادية المنبثقة عن عملية برلين، والتي تضم مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
الجانب السياسي من هذه الاجتماعات لا يزال يبحث عن أسماء تتطابق مع المعايير التي تم التوافق عليها في سلسلة من الاجتماعات الأخرى في بوزنيقة وطنجة بالمغرب، كما في تونس أيضا.
ورغم هذه المعايير فإن الأسماء ظلت موضوعا إشكالياً بين أطراف الاجتماعات، والتنازع على رئاسة الحكومة ورئاسة المجلس الرئاسي والمناصب السيادية الأخرى ظل عقدة لم يتم تجاوزها حتى الآن.
قال الكاتب المختص في الشؤون الليبية، حامد فارس، إن جماعة الإخوان وتركيا ترغبان في تغيير مجلس النواب وإدخال أحد المقربين إليهم لاستبدال رئيس البرلمان، المستشار عقيلة صالح.
وأضاف أن اجتماع الأطراف الليبية في غدامس يرغب في الاتفاق على إقالة “صالح” وانتخاب رئيس مجلس نواب جديد، ليتجهوا بعدها إلى الجيش الوطني الليبي في محاولة لتفكيكه رغم أن القوات المسلحة هي التي تحمي البلاد من التدخلات الخارجية.
وتابع،في لقاء مع قناة الغد، أن الجيش الوطني الليبي ومجلس النواب هما الدرع والسيف للأمة الليبية سواء من الناحية التشريعية أو من الناحية العسكرية.
وأكد فارس أن اجتماع غدامس لا يرغب في التوافق بل يبث الفرقة، كاشفا عن أنه في لجنة الحوار السياسي التي عقدت اليوم شهدت تلويح أكثر من 30 عضوًا بالخروج من المشهد نتيجة الشعور بوجود نوع من “التفصيل للمناصب والاختيارات” لأشخاص معينة، وأن الحوار السياسي بات موجهاً لخدمة الإخوان المسلمين.
