ليبيا على فوهة بركان.. وانتقادات برلمانية للتدخلات الخارجية
في وقت وصف فيه مراقبون الأزمة في ليبيا بأنها على فوهة بركان، أصدرت لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي، بيانا، انتقدت خلاله التدخل البريطاني في الشأن الليبي.
وأكدت اللجنة حرص البرلمان على الوفاء بتطلعات الشعب الليبي بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت، مشيرة إلى أن اختيار حكومة جديدة أو الإبقاء على الحالية هو خيار برلماني فقط.
وكان بيان صادر عن السفارة البريطانية في طرابلس أكد دعم الحكومة المنتهية ولايتها, وعدمَ تأييد إنشاء حكومات أو مؤسسات موازية.
بركان خامد
في السياق، قال الدكتور ميلاد الجمالي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بنغازي، إن الأزمة في ليبيا على فوهة بركان خامد بسبب عدم إجراء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 24 ديسمبر الجاري.
وأضاف الجمالي خلال برنامج (وراء الحدث) أن العراقيل ما زالت باقية ولا يوجد أي تغير في الخارطة السياسية، مؤكدا أن مفوضية الانتخابات تراجعت خطوة للوراء، في حين كلف مجلس النواب لجنة لوضع خارطة طريقة جديدة.
كما أوضح الجمالي أن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني ويليامز تحاول إحياء لجنة الحوار لتتسلم منها زمام المبادرة من جديد.
تحد حقيقي
ومن طبرق، قال الدكتور فوزي الحداد، الكاتب والباحث السياسي، إن البرلمان الليبي أمام تحد حقيقي لأنه سيعقد جلسته غدًا الإثنين وأمامه تحديات كبيرة منها تلويح المفوضية باستحالة إقامة الانتخابات الرئاسية.
وأضاف فوزي الحداد أن المفوضية رمت الكرة في ملعب البرلمان لكنها اشترطت إزالة عوامل القوة القاهرة التي منعتها من استكمال برنامج الانتخابات، لافتا إلى ضرورة تأكيد موعد جديد.
وأوضح فوزي الحداد: “نخشى أن يذهب البرلمان لخطة انتقالية جديدة قد تستمر لسنوات، وتشكيل حكومة انتقالية جديدة، ولا ندري كيف سيتم السير فيها، ولماذا أوقفت المفوضية عمل اللجان الفرعية وأرسلت تعميما بذلك”؟.
