ليبيا.. عمليات انتشال الجثث في درنة مستمرة وسط قلق من انتشار الأوبئة
كشف الجيش الوطني الليبي عن دفن 3351 من ضحايا العاصفة دانيال، مشيرًا إلى دفن عدد من الجثث دون التعرف على هوية أصحابها.
وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، إن حيا سكنيا بالكامل جرفته الفيضانات وهو موجود حاليا في عمق البحر.
كما أشار إلى مشاركة نحو 10 آلاف عسكري في عمليات البحث، مؤكدا أن جميع فرق الإنقاذ تعمل على الأرض وأن القيادة العامة أوكلت مهمة استقبال وتوزيع المساعدات المادية والعينية إلى الهلال الأحمر الليبي.
وفي وقت سابق، وجهت السلطات الليبية بتوفير الاحتياجات الرئيسية من «الأسرة» والأدوية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة.
وقال مراسل الغد من مدينة البيضاء شرقي ليبيا، إن عمليات البحث عن مفقودين مستمرة.
وأضاف أن فرق الإنقاذ البحرية والجوية تواصل عملها لانتشال الجثث من البحر وتحت الركام، وذلك بعد تصريحات للمتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، اللواء أحمد المسماري، أكد فيها هناك العديد من المفقودين لم يتم تسجيلهم حتى الآن، وهناك مفقودين أيضا لم يتم التعرف عليهم.
وأوضح المراسل أن هناك أيضا حالة من الترقب لوصول المخصصات المالية التي وجه بها مجلس النواب الليبي في وقت سابق، والمقدرة بنحو 10 مليارات دينار لدعم المناطق المنكوبة من العاصفة دانيال.
منع تفشي الأمراض
وقالت الأمم المتحدة، التي تشعر وكالاتها بالقلق إزاء خطر انتشار الأمراض إن فرق منظمة الصحة العالمية تواصل العمل على منع تفشي الأمراض وتجنب حدوث أزمة مدمرة ثانية في المنطقة لا سيما بسبب المياه الملوثة ونقص النظافة، بحسب فرانس برس.
كما أوضحت أن جميع مصادر الحصول على المياه باتت تالفة.
وفق المصدر ذاته، أكد مدير العمليات في منظمة الإغاثة الأولية الدولية، أوليفييه روتو، التي تعمل فرقها من مدينة البيضاء، على بعد 75 كيلومترا غرب درنة، أن الوضع كارثي وغير عادي.
ودعت منظمة الصحة العالمية، على وجه الخصوص، إلى وضع حد لاستخدام المقابر الجماعية، التي تمثل خطرا صحيا خطيرا على الحياة عند إقامتها بالقرب من نقاط استخراج المياه.
إصابة بالتسمم
فيما أصدر المركز الليبي لمكافحة الأمراض تحذيرا صحيا بحظر استخدام أو شرب المياه من الشبكة المحلية، لأنها ملوثة بمياه الفيضانات.
وفي درنة، وردت أنباء عن أن 150 شخصا أصيبوا بالتسمم جراء استخدام المياه الملوثة، كما توفي 55 طفلا متسممين بعد استهلاك هذه المياه، وذلك وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
ولقد أصبح الحصول على الماء والغذاء والأدوية الآن أولوية للمنظمات غير الحكومية في درنة، ولا سيما منظمة الإغاثة الأولية الدولية.
