ليبيا.. عودة «باشاغا» بقوة السلاح والبنتاجون يفضح مرتزقة تركيا  

لم ينشغل رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، بالمظاهرات الغاضبة من تردي الخدمات وتدهور أحوال المعيشة في العاصمة طرابلس، لكن صراعات السلطة هي العنوان الرئيسي لتحركات السراج، وآخر تلك الصراعات هي خلافه مع وزير داخليته فتحي باشاغا، المدعوم من بعض ميليشيات مصراتة، والذي قرر الأول التحقيق معه وإيقافه عن العمل.

تحقيق تحت تهديد السلاح

في مشهد متوقع، خضع وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا للتحقيق، وسط حصار من عناصر الميليشيات المؤيدة له لمقر التحقيق، ليعلن باشاغا عودته إلى العمل بعد انتهاء التحقيقات.

وأعلن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج رسميا رفع الوقف الاحتياطي عن فتحي باشاغا وعودته لسابق عمله كوزير لداخلية الوفاق.

أكد وزير الداخلية بحكومة الوفاق فتحي باشاغا، أن جلسة التحقيق استمرت حوالي 5 ساعات بحضور أعضاء المجلس الرئاسي.

وأكمل باشاغا، في كلمة مصورة له نُشرت على صفحة حكومة الوفاق، أن أسئلة التحقيق تركزت  حول المظاهرات وتأمينها ودور وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية المختلفة في عملية التأمين.

وأوضح أن أعضاء المجلس الرئاسي طرحوا أسئلة تفصيلية حول المظاهرات وأي تجاوزات حدثت ضد المتظاهرين ودور الداخلية في تأمينها.

وأكمل أنه تم التأكيد على تماسك المؤسسة العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى التأكيد على دمج القوى العسكرية.

وفور إعلان حكومة السراج عودة وزير الداخلية أعلن حراك 23 أغسطس  عودة التظاهر السلمي غدًا على تمام الخامسة مساءً بالتجمع في جميع مناطق طرابلس والانطلاق نحو ميدان الشهداء، وذلك بسبب عدم تنفيذ مطالب المتظاهرين وانشغال السراج بالصراعات على السلطة.

مسرحية هزلية

أكد المحلل السياسي حمد الترهوني، أن طرابلس شهدت مظاهرات بسبب غياب الخدمات وأساسيات المعيشة.

وأضاف الترهوني، أن وزير الداخلية بحكومة الوفاق باشاغا مدعوم من كثير من ميليشيات مصراتة.

وأكمل أن باشاغا يلوح باستخدام القوة العسكرية حال الاقتراب منه، وفي المقابل هناك ميليشيات في طرابلس ترفض تواجده في السلطة.

وأشار إلى أن محاكمة باشاغا مسرحية هزلية ولم يحاكم وعودته إلى منصبه متوقعة للشارع الليبي.

وأوضح أن الشارع في طرابلس محتقن بسبب تدهور الأحوال المعيشية وسط صراعات بين عناصر حكومة السراج.

تحركات مصرية

بعيدا عن صراع السلطة في معسكر طرابلس مازالت التحركات المصرية لحل الأزمة الليبية وإبعادها عن الحل العسكري مستمرة، حيث أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن مصر تتواصل مع شركائها الأوروبيين لإيجاد حلول مناسبة للوضع في ليبيا، وأنها تسعى للتوصل إلى حل “ليبي – ليبي” يحقق الاستقرار.

وأوضح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع منسق السياسات الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، أن موقف مصر نجح في إعادة العمل على حل سياسي في ليبيا، مشدداً على أن القاهرة تسعى إلى وقف المرتزقة والتدخلات الأجنبية في ليبيا.

ولفت وزير الخارجية إلى أنه بحث مع بوريل سبل عودة الاستقرار إلى دول المنطقة، وتعزيز التعاون المشترك في المجالات المختلفة، التأكيد على ضرورة تضافر الجهود الدولية في حل النزاعات في المنطقة.

مرتزقة تركيا

بالرغم من محاولات القاهرة لحل الأزمة الليبية مازالت تركيا تحشد المرتزقة في طرابلس، حيث كشف تقرير جديد لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” عن ضخ تركيا لمرتزقة وأسلحة إلى ليبيا منذ بدء الأزمة، مشيراً إلى وجود آلاف المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة للقتال بجانب حكومة السراج في طرابلس مقابل وعود بمنح الجنسية ومبالغ مالية.

واستند تقرير البنتاجون على تقرير القيادة العامة للقوات الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم”، مؤكدا أن ما قامت به تركيا أدى إلى تقويض الأمن داخل ليبيا، وولّد ردة فعل عنيفة من الليبيين، لافتا إلى أن أنقرة أرسلت ما لا يقل عن 5 آلاف مرتزق سوري إلى ليبيا لمساعدة الميليشيات المسلحة المتحالفة مع السراج.

وأضاف أن المرتزقة السوريين، الذين تم إرسالهم على متن طائرات تركية، لهم سوابق إجرامية، وقاموا بارتكاب جرائم ضد المدنيين، كما أنهم غير متمرسين أو متعلمين، وبعضهم متطرفون.

وكشف التقرير، أن تركيا لم تتوقف عند هذا الحد، بل قامت بنشر المئات من قواتها النظامية في الأراضي الليبية، بينهم فنيون ومشغلون لأنظمة الدفاع الجوي التركي المنتشرة غرب البلاد.

البنتاجون وليبيا

قال عضو مجلس النواب الليبي، الدكتور على التكبالي، إن البنتاجون كان على علم منذ البداية بما يحدث في ليبيا.

وأضاف أنه لن يكون هناك حوار سياسياً في ليبيا في ظل استمرار تركيا في جلب المرتزقة والأسلحة، وأن هذا الحوار يأتي بالإخوان للمشاركة فيه بفعل الضغوط التركية.

وأعرب التكبالي، عن اعتقاده بأن الحوار القادم سيكون عبر فرض وجوه محددة على الليبيين ليست منتخبة، مثل السراج.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]