ليبيا.. هل تجد دعوات وقف إطلاق النار آذانا صاغية؟

العديد من الدعوات الأممية والأفريقية لوقف إطلاق النار في ليبيا، حيث يواصل الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، معركته لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة، لكن بلا مجيب.

وجدّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقّي، الإثنين، الدعوة لوقف إطلاق النار في ليبيا.

لا حلّ عسكريا

وقال فقّي، إنّ “الأولوية اليوم هي لوقف الحرب”، مؤكّدا أنّ “لا حلّ عسكريا في نزاع من هذا النوع”.

وأضاف فقّي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جوتيريش في نيويورك، “لا بدّ من أن يقبل الأطراف الليبيون وقف المعارك والجلوس إلى طاولة لحلّ هذه الأزمة بالطرق السلمية والسياسية”.

العودة لمسار الحل السياسي

بدوره، قال جوتيريش، إنّ “الرسالة لجميع الليبيين” هي ضرورة التوصّل إلى “وقف لإطلاق النار”، و”وقف للمعارك”، والعودة إلى مسار الحل السياسي.

وأضاف المسؤول الأممي، أنّ الدعوة لوقف إطلاق النار تشمل “وقفاً للهجوم”، الذي تشنّه قوات حفتر على طرابلس.

وسبق للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أن دعوَا طرفي النزاع في ليبيا إلى وقف إطلاق النار أو أقلّه الالتزام بهدنة إنسانية، لكنّ هذه الدعوات لم تلق آذاناً صاغية.

هدنة إنسانية

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دعت، الأحد، أطراف القتال إلى التزام هدنة إنسانية لمدة أسبوع تبدأ الإثنين، في وقت تستمر المعارك جنوب العاصمة طرابلس للشهر الثاني.

ودعت البعثة، في بيان نشر على صفحتها الرسمية على فيسبوك، “كل الأطراف المنخرطة في القتال، عملا بروح المناسبة كما باتفاقية حقوق الإنسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع ، تبدأ في الرابعة من صباح الأول من رمضان الموافق السادس من مايو/ آيار الجاري”.

ودعت البعثة أيضا كل الأطراف إلى “السماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وتأمين حرية الحركة للمدنيين خلال الهدنة، كما أبدت الاستعداد “لتوفير الدعم اللازم للبدء في عملية تبادل الأسرى والجثامين بين كافة الأطراف”.

ودعت بعثة الأمم المتحدة مطلع الشهر الماضي إلى هدنة مدتها ساعتان، لكنها فشلت بسبب عدم استجابة طرفي القتال لها.

ومنذ الرابع من أبريل/ نيسان، تشنّ قوات الجيش الليبي هجوما على طرابلس، حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

ومنذ بدء الهجوم قُتل 432 شخصا على الأقلّ وأصيب 2069 آخرين بجروح ونزح أكثر من 55 ألفاً من ديارهم، بحسب الأمم المتحدة.

وحذرت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، ماريا دو فالي ريبيرو، الأسبوع الماضي، من “خطورة” الأوضاع الإنسانية في طرابلس، مشيرة إلى احتمال تدهورها.

مضاعفة القتال

وتأتي الدعوات في وقت حث فيه المشير خليفة حفتر، ليل الأحد الإثنين، قواته إلى مضاعفة الجهود للسيطرة على طرابلس، وأبدى معارضته القاطعة لهذا الطلب، إذ دعا قواته خلال الليل إلى “تلقين درس أعظم وأكبر” للقوات التي تدافع عن العاصمة الليبية وحكومة الوفاق.

وقال حفتر، في رسالته، التي تلاها المتحدث باسم “الجيش الوطني الليبي” اللواء أحمد المسماري، “أيّها الضبّاط والجنود المقاتلين في قوّاتنا المسلّحة والقوّات المساندة، أحيّيكم في هذه الأيّام المجيدة، وأشدّ على أيديكم وقوّة عزيمتكم لتلقّنوا العدوّ درساً أعظم وأكبر من الدّروس السابقة حتّى يتمّ اجتثاثه من أرضنا الحبيبة”.

ومع بدء “شهر رمضان المبارك، شهر الجهاد” كما جاء في الرّسالة، طلب حفتر من قواته إظهار “العزم والقوة” من أجل اجتثاث “الإرهاب”.

وأكد حفتر، أن العملية تأتي من أجل “تطهير الغرب” الليبي من “الإرهابيين” و”المرتزقة”، الذين يشكلون الجماعات المسلحة، حسب قوله.

وتابع حفتر في رسالته “يجب على القوّات في حالة انسحاب العدوّ مطاردته باندفاع قويّ، وعدم السّماح له بالهروب والقضاء عليه، وعلى القوّات الجوّية متابعة ذلك”.

السراج في جولة أوروبية

ومن ناحية أخرى، يبدأ رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، الثلاثاء، جولة على العواصم الأوروبية الرئيسية “لحشد الدعم”، كما أعلنت الإثنين وزارة الخارجية الليبية.

ويلتقي رئيس حكومة الوفاق الوطني، على التوالي، رئيس الحكومة الإيطالي جوزيبي كونتي صباح الثلاثاء، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في برلين مساء الثلاثاء، ثم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء في باريس، بحسب بيان للمتحدث باسم الوزارة.

ومن المقرر أيضاً أن يزور السراج بريطانيا خلال جولته، بحسب البيان.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]