في أول ترجمة فعلية على الأرض لمخرجات الحوار السياسي الليبي في جنيف، سلم رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد الدبيبة تشكيلة حكومته إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
في هذا السياق ذكر السنوسي إسماعيل المتحدث السابقى باسم المجلس الأعلى لليبيا، أن التشكيلة التي قدمها دبيبة لعقيلة صالح هيكلية، وتمثل توزيعا جغرافيا، متوقعا طرح الأسماء خلال يومين على الأكثر.
وأوضح أن الدبيبة يريد أن تمثل التكشيلة المرتقبة حكومة تكنوقراط تهتم بالعمل على 3 أزمات أولاها لقاح كورونا الذي لم تصل منه أي جرعات إلى ليبيا حتى الآن.
ولفت إلى أن الأزمتين الأخريين تتمثلان في الكهرباء، والعمل بشكل جدي على المصالحة الوطنية بين الفرقاء الليبيين، متوقعا أن يأخذ هذا الملف كثيرا من الوقت.
وعن عدم طرح الأسماء حتى الآن للرأي العام، ذكر إسماعيل، أن الدبيبة يريد أن يضمن أكبر عدد من الأصوات عبر استمرار التواصل مع النواب، خاصة أن جلسة سرت لن تكون إلا لمنح الثقة.
في المقابل يرى الكاتب والمحلل السياسي هيثم الورفلي أن الدبيبة لم يقدم ما يريد أن يسمعه الشعب الليبي، من العراقيل التي واجهته خلال الـ21 يومًا، المدة الممنوحة له للإعلان عن الحكومة، والتى دخلت حيز الانتهاء، ورغم ذلك لم يعلن إلا عن تصور هيكلي.
وذكر الورفلي أنه كان من الأجدر أن يضع دبيبة يخترق المادة الرابعة الشعب الليبي في الصورة ومن الذي يحاول أن يعرقل الإعلان عن الأسماء.
وأشار إلى أنه بالنسبة للإعلان عن الأسماء سواء اليوم أو غد أو بعد غد لن يؤثر في الاستقرار على الشخصيات، مشيرا إلى أنه سيتم عقد جلستين في سرت لا واحدة، أولاهما تشاورية، والثانية ستحدد إذا كان سيتم منح الثقة من عدمه، ومن ثم لا يعد ضمان أكبر عدد من الأصوات المؤيدة سببا رئيسيا في عدم الإعلان عن أسماء حتى الآن.
وتحتاج الحكومة الجديدة لتصويت 120 نائبا لنيل الثقة، وحتى الآن أعلن أكثر من 80 دعمهم لتلك الحكومة.
ومن المقرر أن تعقد جلسة البرلمان في سرت بعد أن أعلنت اللجنة العسكرية المشتركة جاهزية المدينة أمنيا لاستضافتها.
وسيقع على عاتق الحكومة مهام كبيرة، في مقدمتها توحيد المؤسسات الليبية، والتمهيد لإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل.