الجيش الليبي يواصل تطهير «درنة» و خسائر النفط تبلغ 20 مليار دولار في 2015
واصل الجيش الليبي اليوم، الخميس، معاركه ضد مسلحين متشددين يتحصنون في أطراف مدينة درنة شرقي البلاد، في الوقت الذي احتفل فيه مواطنون أمس، الأربعاء، بتحرير المدينة من قبضة تنظيم «داعش».
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه روسيا اليوم، الخميس، من التدخل الدولي العسكري في ليبيا دون تفويض من مجلس الأمن وموافقة كافة القوى الليبية، وقال وزير الخارجية سيرجي لافروف: «بدون ذلك سيكون التدخل غير شرعي، ويعيد إلى الاذهان التدخل السابق في ليبيا الذي أدى إلى كارثة».
وينتظر العالم نتائج لقاء موسع لقادة العالم في هانوفر بألمانيا، الاثنين المقبل، حيث يناقشون عدة قضايا أبرزها الأزمة الليبية، وبحسب بيان رسمي للاتحاد الأوروبي فإن وزراء خارجية ودفاع الاتحاد سيتواصلون عبر «فيديو كونفرانس» برئيس حكومة الوفاق الوطنية فائز السراج.
عسكريا
شنت قوات الجيش ومتطوعون تحت رايته اليوم، الخميس، هجمات لتطهير منطقة الفتائح الواقعة جنوب شرق درنة، وأعلنت كتيبة «عمر المختار» والكتيبة 102 حالة الطوارئ في المنطقة.
وبحسب شهود عيان فإن مقاتلي تنظيمات متشددة يتحصنون في مصنع الأسمنت بالفتائح، وأشار موقع «بوابة الوسط» الليبي إلى أن مقاتلي تنظيم «داعش» انسحبوا أمس، الأربعاء، من الفتائح وحي 400 فجأة، إلا أن الجيش حذر الأهالي من دخول هذه المناطق قبيل تمشيطها خشية وجود ألغام أو عبوات ناسفة، مطالبا من دخلوها بالخروج على الفور.
وقُتل 9 شبان عقب دخولهم حي 400 صباح اليوم، الخميس، جراء انفجار لغم أرضي حاولوا إزالته، بينما أحرق مجهولون محطة للتزود بالوقود على طريق 200 الصحراوي المؤدي إلى مدينة إجدابيا غربي بنغازي، ما أدى إلى انفجار كبير.
وتأتي استعادة الجيش لمدينة درنة عقب أقل من يومين على إعلانها طرد مقاتلي «داعش» من آخر معاقلهم في مدينة بنغازي، وأوردت الصفحة الرسمية لكتيبة «عمر المختار» أن اللواء خليفة حفتر القائد العام للجيش عقد اجتماعا حول التطورات العسكرية مع قادة بالجيش وآمر سلاح الجو ووزير الداخلية أمس، الأربعاء، من قلب مدينة بنغازي.
دبلوماسيا
وصل مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن كوبلر إلى القاهرة اليوم، الخميس، لعقد لقاءات مع مسؤولين مصريين على رأسهم وزير الخارجية سامح شكري.
وتعد الزيارة الثانية لكوبلر خلال 3 أيام لمصر، عقد خلال الأولى مباحثات مع أطراف مصرية وليبية.
وكان من المقرر أن يصل اليوم، الخميس، عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين إلى العاصمة طرابلس، إلا أن موعد زيارتهم تأجل إلى موعد غير مسمى.
وكان مقررا أن يلتقي كل من سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ناتياليا أبوستولوفا، والسفير الألماني كريستيان موخ، والمبعوث الإيطالي السفير جورجيو ستاراتشي اليوم، الخميس، رئيس المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطنية المهندس فائز السراج، إلا أن الموعد تأجل دون إبداء أسباب.
وفشل البرلمان في طبرق، المعترف به دوليا، في عقد جلسة للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق للمرة الثالثة على التوالي، بينما قرر الاتحاد الأوروبي وواشنطن فرض عقوبات دولية جديدة على «معرقلي» تولي الحكومة مهام عملها.
وحثّ السفير البريطاني لدى طرابلس بيتر ميليت اليوم، الخميس، أعضاء البرلمان على التصويت، قائلا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أُشجع أعضاء مجلس النواب على التصويت على كامل قائمة الوزراء في حكومة الوفاق الوطني، هذه خطوة مهمة لتحقيق السلام والأمن في ليبيا».
اُشجع أعضاء مجلس النواب على التصويت على كامل قائمة الوزراء في حكومة الوفاق الوطني. هذه خطوة مهمة لتحقيق السلام والأمن في #ليبيا
— Peter Millett (@PeterMillett1) April 21, 2016
اقتصاديا
وفي الوقت الذي تدور فيه الخلافات السياسية في البلاد، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط خسائر إغلاق الموانئ النفطية اليوم، الخميس، قُدرت بنحو 70 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل نحو 100 مليار دينار ليبي، عن الفترة من أغسطس/آب 2013 عندما إندلعت الأزمة وحتى ديسمبر/كانون الأول 2015.
وأضافت المؤسسة في بيان لها اليوم، الخميس، أن إنتاج النفط انخفض بنسبة تصل إلى 73% خلال عام 2015، وهو العام الذي تصاعدت فيه حدة الانقسام والقتال في البلاد.
وأشار المؤسسة إلى أن «الإنتاج خلال 2015 وصل إلى 146 مليون برميل فقط، بالمقارنة بـ531 مليون برميل في 2012، أي أن الإنتاج المفقود بلغ 385 مليون برميل بخسائر قدرها 20 مليار دولار وفقا لمتوسط الأسعار عام 2015 وهي 52 دولارا للبرميل».
