أصبح المسلمون حول العالم يعانون من التصاق تهمة الإرهاب بهم في كل حادث مروع، فالجماعات المتشددة أصبحت تكبد غيرها من الأغلبية المعتدلة ثمن جرائمها.
في الفترة الأخيرة وقع الكثير من الهجمات الإرهابية في الغرب ودول أوروبا، بعضها كان ينتمي للجماعات الإسلامية المتطرفة، والبعض لا، إلا أن أصابع الاتهام كانت دائما ما توجه في كل حادث إلى المسلمين حتى قبل بدء التحقيقات.
ولكن العديد من الحوادث أظهر أن الجماعات المتطرفة الإسلامية ليست وحدها المسؤولة عن جرائم القتل الجماعي، أو الحوادث الانتحارية، فهناك العديد من الدوافع الأخرى التي يمكن أن تقف خلف عمليات كتلك.
ومن أبرز الهجمات الإرهابية التي لم يكن أبطالها من المسلمين:
حادث أوكلاهوما
في 1995 وقع تفجير ضخم في مدينة أوكلاهوما الأمريكية، يعد من الانفجارات الأكثر تدميرا على الأراضي الأمريكية، وراح ضحيته 168 شخصا، بينهم 19 طفلا بعد أن انفجرت شاحنة محملة بـ2.2 طن من المتفجرات واقفة أمام مبنى ألفريد مورا الفيدرالي.
بطل الواقعة يدعى ثيموثي مك في، شاب أمريكي، اعترف في أثناء التحقيقات بعد إلقاء القبض عليه، أنه فعل هذه التفجيرات انتقاما من مأساة واكو «تكساس الجنوبي»، بعد أن قامت السلطات الفيدرالية بهجوم على مزرعة لإحدى طوائف الدافيديين، وقتل خلال ذلك الهجوم 90 شخصا.
كنيسة إيمانويل
جريمة عنصرية قام بها أحد الشباب البيض في 17 مايو/آيار 2015، حيث أطلق الرصاص داخل كنيسة «إيمانويل» التاريخية للسود، وأسفر ذلك الحادث المروع عن مقتل 9 أشخاص.
حيث تسلل إلى الكنيسة بشكل عادى ثم هم سريعا بإطلاق النار على المصلين، وكان من ضمن الضحايا أب الكنيسة، وهو أحد أعضاء الحزب الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ.
حادث ميزوري
قتل مسلح أمريكي يبلغ من العمر 36 عاما، 8 أشخاص في بيوتهم بحي سكني في ميزوري الأمريكية، ثم انتحر، في 27 فبراير/ شباط 2015.
ورجحت الشرطة أن المتهم كان يعاني من حالة نفسيه بعد أن وجد جثة والدته والتي توفت لأسباب طبيعية في المنزل.
حادث جامعة نورث كارولاينا
دخل مسلح أمريكي شقة عائلة مسلمة، قرب جامعة نورث كارولينا، وأطلق النار على العائلة، وأردى الزوج والزوجة وشقيقتها قتلى، في حادث صنف بأنه عنصري.
وأشارت التقارير إلى أن القاتل يدعى كريج ستيفن، دخل إلى منزل ضياء شادي، وقتله هو وزوجته وشقيقتها، وهم فلسطينيون من سوريا، بسبب عنصري.
حادث مدرسة ساندي هوك
في 14 ديسمبر/ كانون الأول أطلق أدم بيتر لانزا النيران على إحدى المدارس في قرية ساندي هوك، التابعه لمدينة نيوتاون بالولايات المتحدة الأمريكية.
ووقع ضحية هذا الحادث 27 ضحية، منهم 20 طفلا، ثم أطلق الجاني النيران على نفسه منتحرا، وأفادت الشرطة أنه تم العثور على والدة القاتل مقتولة في بيتها بعد الحادث.
مذبحة جامعة فرجينيا
قام شاب كوري بإطلاق النيران داخل جامعة فرجينيا، واسفر الحادث عن مقتل 33 شخصا وإصابة 28 آخريين، ثم اطلق النار على نفسه منتحرا، في 16 إبريل/ نيسان 2007.
ورجحت السلطات الأمريكية أن دوافع الشاب دوافع عاطفية، بسبب قصة حب فاشلة، ويعد هذا الحادث الأسوأ من نوعه في تاريخ الجامعات الأمريكية.
هجوم ولاية أوريغون
استهدف شخص يدعى كريس هاربر ميرسر بعض الطلاب داخل أحد فصول الدراسة بكلية «امبكوا كومينوتي»، وقام بقتل 9 أشخاص بعد أن سألهم على ديانتهم.
وذكرت السلطات الأمريكية، أن الشهود ذكروا أن ميرسر كان يسأل ضحاياه عن ديانتهم، قائلا: «إذا كنتم مسيحين فإنكم ستلاقون الرب الآن».
