مأساة.. قطع الكهرباء يقتل 3 أطفال أشقاء وسط غزة
لقي ثلاثة أطفال أشقاء أعمارهم 3 و4 و5 سنوات مساء الثلاثاء حتفهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، جراء حريق في غرفة نومهم سببته شمعة، تم إيقادها نظرًا لقطع التيار الكهربائي في المنطقة.
وذكر الدفاع المدني أن الأطفال هم محمود ويوسف ومحمد عمر الحزين، مشيرا إلى تمكن طواقمه والأجهزة المختصة من السيطرة على الحريق، وفتح تحقيق في الحادث.
في هذا السياق، أعربت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” عن حزنها البالغ وأسفها جراء استمرار الحوادث المأساوية الناجمة عن أزمة الكهرباء، والتي كان آخرها اندلاع حريق في منزل في مخيم النصيرات، أدى إلى وفاة 3 أطفال أشقاء أبناء المواطن عمر الحزين.
وقالت الهيئة في بيان صحفي :”تعبر الهيئة عن قلقها العميق إزاء تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتدهور الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع بشكل مستمر، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وتشديد إجراءات الحصار مؤخرا ما أعاق مرور الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء وسط صمت المجتمع الدولي”.
وأبدت الهيئة قلقها البالغ لتفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، الناجمة عن تلك السياسات، والتي تؤدي إلى الاقتراب من حالة الكارثة الإنسانية، حيث مست بشكل خطير جميع المصالح الحيوية للسكان، بما في ذلك خدمات الصحة، والخدمات الحياتية اليومية الضرورية في ظل انتشار وباء كورونا في غزة.
وطالبت الهيئة الدولية “حشد” المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد فوري لمعاناة السكان المدنيين والعمل على وضع حلول مستدامة وإستراتيجية تراعي احتياجات السكان المدنيين، وتكفل حماية حياتهم واحترام حقوقهم الأساسية، بما في ذلك توفير الأدوية والمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية والخدمات الضرورية.
وحملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية المباشرة تجاه الأوضاع الإنسانية المتدهورة التي يعيشها سكان القطاع، كونها السلطة المحتلة بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، وبسبب استمرار فرض الحصار غير القانوني على القطاع كشكل من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب تلك القواعد.
وطالبت الجهات المختصة بالقيام بحملات توعية لاستخدام الوسائل البديلة لانقطاع التيار الكهربائي للحد من الآثار الكارثية الناجمة عن الاستخدام الخاطئ لها، وتنبه الأهالي بمراعاة معايير السلامة العامة وتجنيب الأطفال المخاطر الناجمة عن استخدام وسائل الإنارة البديلة.
كما طالبت الجهات المختصة في الضفة وغزة بالوفاء بالتزاماتها تجاه سكان القطاع، والقيام بخطوات عملية، وبذل مختلف الجهود واتخاذ كل التدابير التي تكفل المعالجة الجذرية لهذه الأزمة الممتدة لأكثر من 14 عامًا.