عقدت اليوم، الأحد، أولى جلسات مؤتمر “دور الإعلام الديني في تعزيز قيم التسامح”، الذي تنظمة دار الفتوي في لبنان، ويستمر لمدة يومين.
وقال الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي لبنان، إنه “لا يجب الاكتفاء بمحاربة الإرهاب فقط، بل طي الصفحة والنظر في المستقبل ويجب على العلماء استعادة الزمام وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية والتسامح النابعة من ديننا الإسلامي الذي هو دين محبة وعدل”، مضيفا أن هناك حاجة لأن يستمد الإعلام الديني مبادئه من روح الشريعة الإسلامية”.
وأكد، أننا نواجه أناسا يدل ظاهرهم على أنهم من المسلمين، ولكن هل هناك أفظع من القتل والتنكيل والتكفير الذي يرتكبونه وهذا يجرى تبريره والدعوة إليه في البيانات والمجلات، وأنهم صاروا مشكلة أمنية وعسكرية وصاروا عبئا على المسلمين والإسلام في العالم.
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، إن الإعلام الديني يقوم على رعاية الفضيلة ويتيح للفكر البناء الأصيل أن ينتشر ويحافظ على أمانة الكلمة وشرفها ويؤكد خيرية الأمة الإسلامية .
وأضاف علام، في كلمته اليوم أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن “رسالة الإعلام الديني يجب أن تكون واضحة سهلة المأخذ تخاطب العقل والقلب معا”، مشيرًا إلى أن الإعلام الديني يجب أن يقوم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله تعالى، وأن للإعلام الدور الأكبر في توجيه السواد الأعظم من البشرية سواء للخير أو الشر.
وواصل مفتي مصر، أن عصرنا الآن هو عصر الإعلام بكل صوره المختلفة، فسعة أفق الإعلام وقوة التوجيه لديه تجعله قادرا على تقرير مصير الشعوب، وأن دعوة الإسلام تحث على مكارم الأخلاق ، مستشهدا بالآية القرآنية الكريمة “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
من جانبه، قال الشيخ عبد الكريم الخصاونة، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، إن الكلمة في وسائل الإعلام تقوم مقام الأسلحة ولذلك فإننا في حاجة ملحة لإعلام ديني، يتمتع بمقومات الإعلام العادي لكن في إطار أحكام الإسلام التي تستوجب الاعتدال وقول الحق والعدل.
