ترددت أصداء المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني طبيًا ولوجستيًا، ورأى مراقبون أن المؤتمر أكد الثقة الدولية بمؤسسة الجيش، فيما يبقى أي دور سياسي مستقبلي لقائدها مرتبطًا بحسابات لم يحن أوان كشفها بعد.
وشكل المؤتمر الدولي لدعم الجيش اللبناني خرقًا لأزمة حادة تعانيها تلك المؤسسة العسكرية كغيرها من المؤسسات العامة في لبنان.
ويواجه الجيش اللبناني أزمة تنعكس تدنيًا كبيرًا في قيمة رواتب الضباط والعسكريين ومستحقي الخدمات الاجتماعية والطبية، وهو أمر يهدد بحصول استقالات تشمل المواقع المتقدمة كما الأفراد، ولكن البدء السريع بتطبيق الدعم قد يغير من قتامة الوضع.
ولا يستبعد مراقبون، أن يكون للمؤتمر دلالات ترتبط بمعركة رئاسة الجمهورية التي اندلعت مبكرًا في لبنان والتي يحتل فيها قائد الجيش موقعًا منافسًا انطلاقا من أن ثلاثة قادة للجيش تناوبوا على الرئاسة في العقود الأخيرة.
ومن الواضح أن مقاطعة المجتمع الدولي للسلطة في لبنان تستثني الجيش الذي يؤكد مؤتمر دعمه استمرار الثقة بدوره الأمني في المحافظة على الكيان، أما أي دور سياسي مستقبلي فسيبقى مرتبطًا بتفاهمات وحسابات لم يحن أوان الكشف عنها حتى الآن.