مؤتمر شعبي بغزة لمواجهة الاستيطان.. وتفعيل كل أشكال المقاومة
أكد المؤتمر الشعبي لمواجهة الاستيطان، على تفعيل المقاومة في كافة مناطق القدس والضفة الغربية، بدءًا بالانتفاضة الشعبية الشاملة، وصولاً إلى تصعيد الكفاح المسلح الذي يستهدف الوجود الاستيطاني الباطل في كافة مناطق الضفة الغربية والقدس.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر الوطني الشعبي لمواجهة الاستيطان، الذي عُقد في مدينة غزة يوم الثلاثاء، عدم شرعية الاحتلال على أي شبر من فلسطين، وضرورة مواجهة الاستيطان ومخططات الضم والتوسع الاستعماري، والتصدي لها بكل الوسائل والسُبل.
وأجمع المتحدثون في المؤتمر الذي نظمته حركة حماس وبمشاركة الفصائل والقوى والشخصيات الوطنية، على ضرورة وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية الكفيلة بحماية صمود الفلسطينيين فوق أرضهم ومقدساتهم، مؤكدين أن الاستيطان جريمة ضد الإنسانية، نشأت عن الاحتلال وبدعم منه، وللشعب الفلسطيني الحق الكامل بمقاومته بكل ألأشكال والوسائل المتاحة.
وطالب المتحدثون بالضغط على المجتمع الدولي، بكل مؤسساته وجهاته، وتحميله مسؤولياته في إدانة الاستيطان، والتصدي له، وإجبار الكيان الإسرائيلي على إزالته، ومعاقبة كل من يمارسه أو يحميه؛ من مؤسسات ومنظمات وهيئات وأشخاص.
ودعا البيان الختامي للمؤتمر، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وكافة القوى لتشكيل لجان الحماية الشعبية لمواجهة الاستيطان والتصدي له، وحث كافة القواعد والفعاليات الشعبية والجماهيرية للانخراط في هذه اللجان، كما طالب الشعوب العربية والإسلامية والصديقة، والقوى الحية في العالم، لإدانة الاحتلال عموماً، والاستيطان على وجه الخصوص، وممارسة كل ما أمكنها من أدوار وأنشطة لوقف هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيها.
وأكد البيان الختامي أن المستوطنين يمارسون أبشع أنواع الإرهاب ضد الإنسان الفلسطيني، كالقتل، والطعن بالسكاكين، والدهس، والحرق، والاختطاف، وغيرها، مشيراً الى “تقاعس السلطة الفلسطينية عن مواجهة هذه الجريمة، وصمت العالم عنها، والموقف الأمريكي المنحاز للكيان الصهيوني والداعم للاستيطان، شجع المستوطنين على ذلك”.
بدوره قال رئيس الدائرة الإعلامية لحركة حماس بقطاع غزة، علي العامودي، إن الحركة سخّرت منذ انطلاقتها كل مقدراتها ومقوماتها في مواجهة مشروع الاستيطان على كل الأرض الفلسطينية من بحرها إلى نهرها، وإن الحركة على الطريق ذاته لن تحيد، مؤكداً أن زوال الاستيطان واندحار العدو عن أرضنا لا سبيل له سوى المقاومة التي حررت الأرض وطردت العدو من قطاع غزة، وحررت الإنسان في صفقة وفاء الأحرار.
وأضاف العامودي خلال كلمته في المؤتمر الوطني الشعبي، أن المؤتمر يأتي في ظل توحش غول الاستيطان الصهيوني الهادف إلى ابتلاع المزيد من أرضنا الفلسطينية في الضفة والقدس والنقب وأم الفحم وغيرها، وهدم المنازل، وإحلال المستعمرات والمستوطنات الصهيونية مكانها في حالة لم يسبق لها مثيل، سعيًا منه إلى تكريس نظام الفصل العنصري، وتثبيت دعائم كيانه الموهوم واستعماره الزائل.
بدوره أوضح أمين عام حركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن حجم الاستيطان تضاعف أكثر من 7 مرات في ظل اتفاق أوسلو، وأن ما تنفذه إسرائيل في الضفة الغربية والنقب هو استمرار لعملية التوسع الاستيطاني على حساب الشعب الفلسطيني، الذي يستهدف ضم الضفة الغربية برمتها وتهويدها، ومحاولة ضم كل أراضي فلسطين التاريخية وتهويدها.
وطالب البرغوثي بتطوير الهدف الوطني الفلسطيني، وعدم اقتصاره على إنهاء الاحتلال ككل، لأن قضية فلسطين ليست قضية الضفة الغربية وقطاع غزة، بل هي قضية أراضي الـ48، وقضية اللاجئين الفلسطينيين الذين من حقهم العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها، وإسقاط نظام الأبرتايد العنصري للاحتلال في كل فلسطين.
وأعلن المؤتمر اعتبار ذكرى الاندحار الإسرائيلي من قطاع غزة في 15 أغسطس من كل عام، يوماً وطنياً لمواجهة الاستيطان، يشارك في إحيائه جميع قوى الشعب الفلسطيني، وفصائله، ومؤسساته الوطنية والشعبية.
