في تحرك دولي ( إسلامي ـ مسيحي) للتأكيد على رفض القرارات الأمريكية الباطلة بحق القدس المحتلة، تستضيف القاهرة، الأسبوع الأول من الشهر المقبل ـ يناير / كانون الثاني ـ المؤتمر العالمي لنصرة القدس، برعاية شيخ الأزهر، ومجلس حكماء المسلمين، لبحث اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة.
تشارك في المؤتمر الدولي، القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، إلى جانب مسؤولين سياسيين ومثقفين ومفكرين وخبراء من محتلف دول العالم، للخروج بقرارات عملية، تتناسب والتحديات الخطيرة التي تهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين، والتحذير من إشاعة الكراهية بين الشعوب بهذه القرارات الظالمة واللا إنسانية.
وكشفت مشيخة الأزهر، عن بدء الاجتماعات التمهيدية، للتحضير للمؤتمر، بحضور عدد من الخبراء، وتحديد جدول الأعمال، وطرح الخيارات للرد على قرار الإدارة الأمريكية، المنحاز لدولة الاحتلال، وفي انتهاك صارخ للشرعية الفلسطينية العربية وللشرعية الدولية، وتحدي سافر للعالم والأمة الإسلامية، وعدوان على المدينة العربية الإسلامية المقدسة.. وأكد بيان الأزهر، أن المؤتمر العالمي لنصرة القدس، سوف يعلن الدعم الدولي للهوية العربية الفلسطينية لمدينة القدس المحتلة، ردا على القرار «الجائر» بمنح دولة الاحتلال شرعية السطو على تاريخ وجغرافية القدس العربية.
كان الإمام الأكبر ، د. أحمد الطيب، قد دعا لعقد المؤتمر ضمن سلسلة قرارات فورية للرد على قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، وشملت هذه القرارات رفض فضيلته طلب نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، مقابلته في العشرين من ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمشيخة الأزهر، ودعوة هيئة كبار العلماء ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث التهديدات الخطيرة التي تواجه القدس المحتلة.
