رغم تنوع ملفات قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية, إلا أنها تعطي مساحة كبيرة لمناقشة التحديات، التي تواجه تطبيق أجندة المؤتمر في دول المنطقة العربية، وطالبت الدول العربية بدعم دولي أكبر لمواجهة تلك التحديات.
وأفاد مراسل الغد من نيروبي، محمد الحمراوي، بانخفاض وفيات الأمهات بنسبة 43%, وتراجع نسبة زواج الأطفال بنسبة 9% في المنطقة العربية, أرقام استعرضتها قمة نيروبي بشأن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية أشارت إلى تقدم عربي في تحقيق أجندة مؤتمر عام 1994.
وقال المدير الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان للمنطقة العربية، لؤي شبانة، إن المنطقة العربية منطقة غنية وحدث بها تقدم كبير وانخفضت وفيات الأمهات وانخفضت معدلات الخصوبة وزاد مستوي الوصول لبرامج تنظيم الأسرة، لكن التقدم ليس متجانسا في الدول العربية .
وأشادت القمة بتراجع العنف ضد المرأة وزيادة خدمات تنظيم الأسرة عربيا, ثمنت كذلك تأسيس المجلس العربي للسكان والتنمية للإسراع في تحقيق أجندة المؤتمر الدولي.
وقالت رئيس المجلس العربي للسكان والتنمية، الدكتورة عبلة عماوي، إن قدرات الدول بالنسبة للنمو الاقتصادي لا تواكب عدد الخريجين من الشباب، ويجب أن يكون هناك دعم دولي وشراكة دولية.
وكعنصر فاعل لتطبيق خطة مؤتمر السكان, وضعت القمة الشباب العربي ركيزة لضمان نجاح التنفيذ.
وقالت عضو جمعية عامل الدولية، حلا ظاهر، من المهم مشاركتنا في مثل هذه المؤتمرات، لأن لدى الشباب الكثير من الأفكار والآراء والمقترحات التي يرغبون في عرضها، وكثير من الخطوات يمكن للجمعيات الأهلية والمجتماعات المدنية التعاون في تنفيذها.
وتطالب الدول العربية بدعم أممي ودولي أكبر لحل مشكلة اللاجئين، التي تمثل تهديدا لتنفيذ أجندة السكان في المنطقة العربية, إلى جانب مشكلات ضعف التمويل اللازم للخطة.
وأقرت قمة نيروبي بالالتزام العربي بتطبيق خطة مؤتمر السكان والتنمية, أما أسباب حالات الإخفاق فإنها أحالتها إلى أزمات عارضة, بزوالها ستمتلك الدول العربية فرصة حقيقة للتطبيق الكامل لبرنامج المؤتمر والانطلاق نحو تحقيق التنمية المستدامة بحلول 2030.
