مؤسسات حقوقية وأهلية تطالب بإعادة رواتب الأسرى الفلسطينيين
طالب حقوقيون مختصون وممثلو المؤسسات المعنية بشؤون الأسرى، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمد الله، بضرورة التراجع الفوري عن قرار قطع رواتب الأسرى المحررين، بوصفه قراراً جائرا وغير قانوني، ولما له من تداعيات خطيرة على مستقبل المحررين وعائلاتهم.
كما دعا المتحدثون، الفصائل الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني بالقيام بواجبهم الوطني والأخلاقي وممارسة دورهم في الضغط اللازم لإلغاء قرار قطع رواتب الأسرى المحررين وضمان إعادتها.
وأكد المحامي راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، خلال ندوة عقدت في غزة، أن قرار وقف صرف رواتب الأسرى المحررين كان صادما للأسرى وعائلاتهم وللكل الوطني، واعتبره غير قانوني وغير أخلاقي، ومخالفا ليس فقط للقانون الأساسي، وإنما أيضا للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأكد فضل المزيني، الباحث في وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المركز الفلسطيني، أن قرار السلطة وقف رواتب الأسرى المحررين جائر واعتداء على حق المحررين وعائلاتهم في حياة كريمة.
وقال المزيني، إن القرار “غير دستوري وفيه مخالفة صريحة لأحكام القانون الأساسي، ويعتبر انتهاكا لقانون الأسرى والمحررين رقم 19 لسنة 2004م وتعديلاته، الذي أكد على حق الأسرى المحررين في تقاضي راتب شهري وفقا لنظام محدد”.
من جهته، أكد قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن قرار وقف رواتب الأسرى المحررين تم التعتيم عليه، ولا يوجد أي مستند في مؤسسة الرئاسة أو مجلس الوزراء يثبت صدور مثل هذا القرار، غير أن الواقع يشير فعلاً إلى توقف صرف رواتب 277 من الأسرى المحررين.
وأضاف فارس، أن القرار لا يحتكم إلى المعايير القيمية ولا الأخلاقية، وهو قرار خاطئ وغير مقبول وباطل قانونيا، لذا يعمل نادي الأسير بشكل متواصل من أجل إلغائه.
وقال محمود المرداوي، وهو أسير محرر من الذين قطعت رواتبهم، إنه لا يوجد أي مبرر لهذا الإجراء بحق الأسرى المحررين، معرباً عن خشيته من أن هذا القرار ناتج عن ضغط أمريكي على السلطة الفلسطينية، حيث يطالب المبعوث الأمريكي السلطة الفلسطينية باستمرار بوقف المخصصات المالية للأسرى وعائلات الشهداء.
وأشار ياسر صالح، مسؤول الإعلام في مؤسسة مهجة القدس للأسرى، إلى خطورة تداعيات وقف رواتب الأسرى على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للأسرى و عائلاتهم، وهو ما يزيد من سوء الأوضاع الاقتصادية في غزة، داعيا كافة الفصائل للعمل من أجل الضغط على إنهاء القرار بشكل سريع.
