مؤسسة القدس الدولية تدعو للنفير العام للدفاع عن الأقصى خلال عيد الأضحى
دعت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين، جموع أبناء الشعب الفلسطيني، في كافة أماكن تواجده في الضفة الغربية والـ48 ، إلى النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط والصلاة، وتكثيف التواجد فيه وإعماره بدءاً من يوم وقفة عرفة الذي يوافق الخميس القادم 30 تموز/ يوليو 2020 وفي أيام عيد الأضحى.
وطالب رئيس مؤسسة القدس، النائب السابق أبو حلبية، إلى ضرورة عدم ترك المسجد الأقصى فارغاً طيلة هذه الفترة، داعياً العائلات المقدسية وغيرها بالإفطار يوم عرفة في ساحات المسجد الأقصى، وكذلك أن تكون التهنئة والمعايدة في يوم العيد داخل المسجد الأقصى المبارك، والاحتفاء به بإقامة فعاليات دينية وثقافية وعائلية .
وأوضح أبو حلبية، أن الهدف من ذلك هو صد ومواجهة أي محاولة إسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك والاستفراد به من قبل الأذرع المتعددة للمؤسسة الرسمية الاسرائيلية وقطعان المستوطنين، مشيرا إلى أن جماعات المعبد أعلنت نيتها إطلاق فعاليات وأنشطة في هذا اليوم والذي يصادف ما يسمى لديهم بـ”ذكرى خراب الهيكل”، ومن ضمن هذه الفعاليات اقتحام المسجد الأقصى وفرض إقامة الصلوات والطقوس الدينية المزعومة فيه بشكل علني.
وأضاف: أن عدد الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك يرتفع ويتكثف عامًا بعد عام، وأن الزيادة في هذه الاقتحامات بدت ملحوظة بصورة أكبر وأكثر في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، في السابق.
وذكّر النائب أبو حلبية بما حدث في عام 2019، حيث نفذت هذه الجماعات فعاليات بدأتها في أول أيام عيد الأضحى المبارك، واعتدت خلالها قوات الاحتلال على المتواجدين في المسجد الأقصى المبارك وعلى حراسه بالضرب والاعتقال، وبلغ عدد المقتحمين الصهاينة للمسجد الأقصى حينها أكثر من 1800 مقتحم، مؤكداً أن المسجد الأقصى هو جزءٌ من عقيدة الأمة الإسلامية وهو أقدس مقدسات هذه الأمة في فلسطين وفي بلاد الشام واستهدافه هو استهداف للأمة كلها ولمقدساتها .
وثمّن أبو حلبية، صمود الأهل المقدسيين رجالا ونساء وثباتهم الذي يسجله أهل القدس عاماً بعد عام وفي كل يوم ببسالة وتحد وشموخ منقطع النظير نيابة عن الأمة الإسلامية كلها والذي يُفشل مخططات الاحتلال وجماعاته الاستيطانية بحق القدس ومسجدها الأقصى المبارك، مشددًا على ضرورة دعم صمود المقدسيين ومساندة هباتهم وانتفاضاتهم الجماهيرية ومقاومتهم البطولية الباسلة باستمرار .
ودعت مؤسسة القدس، المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وبرلمانا وحكومة وشعبا والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية القيام بدورهم المطلوب منهم والمنوط بهم في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك وفي تصعيد المواجهة القوية والفاعلة والعاجلة للعدوان الصهيوني الغاشم والمتواصل على أقدس مقدساتنا في فلسطين وبلاد الشام.
وكانت ما تسمى بجماعات “الهيكل المزعوم” قد دعت لإقامة ماراثون تهويدي لدعم أنشطتها ولاقتحام المسجد الأقصى المبارك في ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل” في التاسع من آب العبري الذي يصادف يوم عرفة لدى المسلمين يوم الخميس المقبل 30/07/2020.
