أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حالة القوة القاهرة في ميناء الزويتينة النفطي، اليوم الإثنين، وحذرت من أن “موجة مؤلمة من الإغلاقات” بدأت تضرب منشآتها.
وقالت المؤسسة الحكومية في بيان “جاءت هذه التوقفات بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى ميناء الزويتينة ومنعت المستخدمين (العاملين) من الاستمرار في مباشرة الصادرات الأمر الذي جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمرا مستحيلا”.
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الإدارة، مصطفى صنع الله ” جميعنا نملك نفس العين لكن بعض السياسيين لايملكون نفس النظرة”.
وأنهى رئيس مجلس الإدارة هذا البيان بالقول “نحث عموم الشعب الليبي الى تكوين رأي عام محلي يهدف للحفاظ على تدفق النفط للاسواق العالمية و الاستفادة من طفرة الأسعار الحالية وهذا كله بهدف النهوض بالوطن وإصلاح ما دمرته الحروب وتعقيب على احوالنا فإنه يبدو بعد كل هذه السنين أننا محتاجون أكثر من أي وقت مضى لبناء البشر قبل الحجر”.
يذكر أن، ليبيا أوقفت إنتاج النفط من حقل الفيل أمس الأحد، وقال مصدران في ميناء الزويتينة النفطي إن الصادرات من الميناء توقفت بعد سيطرة محتجين يطالبون باستقالة عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء الذي يتمركز في طرابلس، على الموقعين.
وسيؤدي وقف العمليات في حقل الفيل والزويتينة إلى عرقلة الإنتاج النفطي الليبي الذي كان يبلغ في المتوسط 1.21 مليون برميل يوميا قبل التوقفات الأخيرة.
وستخفض حالة القوة القاهرة التي أُعلنت في حقل الفيل إنتاج ليبيا النفطي بمقدار 70 ألف برميل يوميا.
وتوجد في ليبيا حاليا حكومتان متنافستان منذ مارس/ آذار عندما عين البرلمان الذي يتخذ من الشرق مقرا له فتحي باشاغا ليحل محل الدبيبة لتتجدد المواجهة بين شرق وغرب البلاد.
ورفض الدبيبة تسليم السلطة لباشاغا الذي لم يدخل طرابلس حتى الآن.
في الوقت نفسه، قال مهندسان في ميناء الزويتينة لرويترز إن محتجين اقتحموا الميناء صباح أمس الأحد ومنعوا ناقلة نفط من تحميل مليون برميل في الميناء.
وقال المحتجون في الزويتينة، في بيان بالفيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم سيوقفون الإنتاج في الميناء وفي حقوله حتى يسلم الدبيبة السلطة.
وطالب المحتجون، الذين يقولون، إنهم مجموعة من سكان الزويتينة بينهم وجهاء، بإقالة مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية، اعتراضا على تحويل المؤسسة عائدات النفط إلى حكومة الدبيبة.
وقالت وزارة المالية إن المؤسسة حولت ستة مليارات دولار من عائدات النفط إلى حساب الوزارة في البنك المركزي يوم الثلاثاء.
وقالت وزارة النفط والغاز، أمس الأحد، في بيان إن عمليات الإغلاق ستلحق الضرر بوضع المؤسسة الوطنية للنفط في الأسواق العالمية نتيجة عدم الاستقرار في الوفاء بالتزاماتها.