أفاد مراسلنا من لندن بأنه في حالة تسليم الصحفي الأسترالي ومؤسس موقع “ويكيلكس”، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة فإنه سيواجه عقوبة السجن لـ 175 عاما، وفقا للتهم الأمريكية الموجهة إليه.
ومثل أسانج، اليوم الإثنين، أمام محكمة الجنايات البريطانية في العاصمة لندن، بسبب طلب الولايات المتحدة تسليمه بناء على اتهام الادعاء الأمريكي لأسانج بتسريب وثائق عسكرية سرية ونشرها للعموم وانتهاك سرية نظام الاتصالات الأمريكي.
وأوضح مراسلنا أن هناك حالة من الاستياء لدى دفاع أسانج لرفض القاضية الاستماع لبعض الشهود، واعتبروا كذلك أن إجراءات التباعد الاجتماعي بسبب فيروس كورونا أثرت على عدد الحضور في الجلسة، حيث حرمت بعض الحقوقيين والمراقبين من الحضور.
وأكد الدفاع وأنصار أسانج، الذين احتشدوا أمام المحكمة، أن تسليمه إلى الولايات المتحدة يمثل خطورة على حياته.
وأوضح المتخصص في الشأن البريطاني، أنور قاسم، بـ”الغد” أن الأمر معقد، خاصة أنه معروف عن القضاء البريطاني المنطقية، وأن المحاكمة تضع حرية الصحافة أمام خطر شديد.
وأضاف أن المعلومات التي سربها أسانج قد تقود الولايات المتحدة إلى المحاكم الدولية نتيجة الخروقات التي قامت بها في أفغانستان والعراق.
واحتشد أنصار أسانج أمام المحكمة مطالبين بإطلاق سراحه، معتبرين محاكمته سياسية فيما طالب بعض الكتاب والصحفيين بضرورة حماية الصحافة من التسييس.
وأكد الكاتب الصحفي حسن زيتوني، أن النشر ليس ممنوعاً وأنه يخضع لمبدأ حرية التعبير والرأي.
