قال الكاتب الصحفي، أشرف العشري، إن القمة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، تأتي في إطار الاجتماعات الدورية المتواصلة بين الزعيمين، مؤكداً أن هناك خصوصية وشراكة استراتيجية بين الجانبين تم إرساءها خلال السنوات الخمس الماضية بعد تولي الرئيس السيسي الرئاسة.
وأكد العشري أن هناك أفق واسع في التوافق على الرؤى والأهداف بين الجانبين على عدة مستويات، كذلك في آلية التعاون الثلاثي مع العراق بعد القمة الثلاثية، وسيكون هناك قمة ثلاثية جديدة في بغداد خلال شهرين.
وتابع القمة بحثت كذلك مجموعة من القضايا الخاصة في منطقة الشرق الأوسط، أبرزها التضامن العربي ومواجهة التطورات السلبية من قبل دول الإقليم التي تسعى للعبث بالأمن القومي العربي، إضافة إلى استعراض مواقف البلدين والاستعداد للتعاطي مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وبحث إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ولفت العشري إلى أن هناك قناعة كبيرة في العالم العربي أن إدارة بايدن لن تكون منحازة لأي من أطراف عملية السلام في الشرق الأوسط كما كانت إدارة ترامب، خاصة أن بايدن لديه خبرة واسعة فيما يتعلق بالتعاطي مع قضايا الشرق الأوسط، ولديه علاقة وثيقة بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس.
وأضاف أن بايدن يملك علاقة جيدة كذلك بالعاهل الأردني ، وسط استعداد “مصري أردني فلسطيني” لإمكانية أن تكون هناك سلة حوافز من إدارة بايدن للعودة إلى لعب دور يتسم بالحياد.
وأوضح أن هناك إشارات إيجابية من مساعدي الرئيس الأمريكي الجديد بأن واشنطن ستنغمس بإيجابية مع عملية السلام في الشرق الأوسط ولن تعتد بالقرارات التي اتخذها ترامب في السابق بالانحياز إلى إسرائيل، لذا فإن هناك آمال كبير في تلك الإدارة لفتح ثغرة في جدار تلك الأزمة.
