مؤشرات “الحرب العالمية” ضد داعش.. ثلاثة خيارات للمواجهة

كشفت قمة العشرين، التي بدأت أعمالها أمس الأحد، في مدينة أنطاليا التركية، عن توجه دولي لشن حرب “عالمية” تكتب نهاية تنظيم داعش الذي أعلن الحرب على أوروبا، ولم يعد التساؤل حول الكيفية التي ينبغي على الغرب أن يرد بها بعد أن أظهر التنظيم الإرهابي أنه يمثل خطرا بعيدا عن معاقله في سوريا والعراق، وقد “طوّر نوعا جديدا من الإرهاب”، حسب تعبير الرئيس الألماني، يواخيم غاوك، قد يؤرخ لدخول أوروبا في مواجهة مع نوع جديد من الحرب، ولكن  السؤال الذي يفرض نفسه أمام الدوائر السياسية والعسكرية في الغرب: متى تبدأ “الحرب العالمية” ضد داعش، وما هي استراتيجية المواجهة، وكيف يتم التنسيق بين القوى الدولية على ساحات القتال في سوريا والعراق، وهل تتحسب الدول الغربية لردود الفعل الدموية من عناصر تنظيم داعش؟!.

عناصر تنظيم داعش- أرشيفية                                                 عناصر من تنظيم داعش- أرشيفية

 

الدوائر الغربية رصدت مؤشرات ثلاثة خيارات لإعلان الحرب العالمية على داعش وهي؛ أولا توسيع نطاق التحالف الدولي ليضم دولا أخرى في أوروبا والشرق الأوسط، والتنسيق العسكري المشترك لاتخاذ خطوات ملموسة بشكل أكبر يظهر التزامها العسكري في مواجهة تنظيم  أصبح يشكل خطرا أمنيا عالميا، وتسببت في أكبر موجة هجرة إلى أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ومن المتوقع أن تلعب فرنسا في الأيام المقبلة دورا أكبر في حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضد “داعش”، وحسب توضيح  نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بن رودس، لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن التعاون الأمريكي مع الفرنسيين في الأيام والأسابيع القادمة سوف يكثف من الضربات الجوية ضد داعش في كل من سوريا والعراق لتدمير أي ملاذ آمن للإرهابيين.

الهجوم الإرهابي في باريس

ثانيا، وحسب رصد التحركات، وفقا لتقرير مركز التخطيط السياسي والعسكري في باريس، بدا التوافق الدولي لمضاعفة وتكثيف الجهود للقضاء على داعش،  والحصول على مساهمات إضافية لإضفاء مزيد من القوة على تلك الجهود، وأن لقاء الرئيس الأمريكي أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش قمة العشرين، ركز على استراتيجية “التنسيق المتبادل” عسكريا في سوريا ضد داعش، بأن تقصف القوات الروسية مواقع داعش فقط ولا تشتت الجهد بقصف  قوات المعارضة السورية المسلحة، واتفقا، حسب تأكيد يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي لوكالة تاس، على الخطوط العريضة لخارطة طريق لإنهاء الصراع السوري، كان محورها القضاء على مواقع تواجد تنظيم ” داعش” في سوريا، مما يدعم خطوة وقف إطلاق النار بين الأطراف السورية، ثم بدء مرحلة انتقالية سياسية سورية تخطط لها الأطراف السورية على أن تسبقها مفاوضات تتوسط فيها الأمم المتحدة بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد وخصومه.

بوتين وأوباما

ثالثا: التغير الواضح في  استراتيجية واشنطن من محاولة تدريب المقاتلين السوريين خارج البلاد الى تقديم إمدادات لجماعات يتزعمها قادة تحرت الولايات المتحدة عنهم، وأعلنت أنها سترسل عشرات من أفراد القوات الخاصة الأمريكية في الأسابيع القادمة إلى شمال سوريا لتقديم المشورة لجماعات المعارضة التي تقاتل “داعش”، والتطور الجديد في الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة داعش، كشف عنه مسؤول أمريكي لـ”رويترز”، أمس الأحد، بأن الولايات المتحدة سلمت دفعة جديدة من الذخيرة لمقاتلين من التحالف العربي السوري الذي يحارب تنظيم داعش في شمال سوريا، وهذه هي المرة الثانية التي تتخذ فيها الولايات المتحدة خطوة لتسليح التحالف العربي السوري الذي يضم ما بين 10 و12 جماعة وقوامه نحو خمسة آلاف مقاتل، ويعمل التحالف مع الأكراد وآخرين لاستعادة أراض سيطرت عليها عناصر داعش، ما يمثل تغيرا في نهج واشنطن، استنادا إلى أن  دعم المقاتلين على الأرض في سوريا والعراق سوف يحقق نجاحا في الحرب ضد داعش.

عناصر من وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة الحسكة بسوريا في صورة بتاريخ 22 يوليو تموز 2015. تصوير: رودي سعيد - رويترز.

كان الكاتب الفرنسي اليهودي الأصل، برنار هنري ليفي، المعروف بعلاقاته الوطيدة بعدد من التنظيمات والشخصيات الإرهابية في المنطقة، وساهم بشكل قوي في الملف الليبي  للعمل على إسقاط نظام العقيد القذافي، طالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالتحرك بشكل فوري لأخذ القيادة في الحرب العالمية ضد داعش، قبل أن تغرق نيويورك وباريس بالدماء، وأن تكتب هذه الهجمات نهاية تنظيم داعش.

ويرى العميد علوي فهمي، الخبير العسكري المصري، أن هناك بالفعل تحركا دوليا لشن حربا شاملة ضد داعش، وأن الولايات المتحدة تقود هذا التوجه لشن حربا عالمية تنهي  وجود التنظيم الإرهابي، وقال “فهمي” لـ”الغد العربي”، إذا كان التنظيم من صناعة وكالة الاستخبارات الأمريكية منذ البداية في العراق، بديلا لتنظيم القاعدة، لتحقيق أهداف سياسية محددة، إلا أن تنظيم داعش ارتكب نفس أخطاء القاعدة بالخروج عن الوصاية الأمريكية بعد تمدده وتشعبه، وجاءت أحداث باريس الإرهابية لتضع واشنطن أمام الخيار الوحيد المتمثل في التخلص من “داعش” بحشد أكبر تجمع دولي.

151115132154_paris_police_640x360_epa_nocredit

 

 

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]