مؤشرات حول انتشار كورونا في أوروبا نهاية العام الماضي
كشف علماء في فرنسا النقاب عن حالة إصابةٍ محتملةٍ بفيروس كورونا المُستجد (كوفيد-19) يعود تاريخها لنهاية العامِ الماضي أي قبل شهرٍ من تأكيد الحالات الأولى رسميًا في أوروبا، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول توقيت انتشار الفيروس فعليا حول العالم.
ورغم مرور قرابة خمسة أشهرٍ، حتى الآن، على بدءِ انتشارِ الفيروس، إلا أن يزال العالمُ فى حالةِ تخبطٍ وفوضى، وما تلاها من إجراءاتٍ للعزل والتباعد، ثم خطوات لبدءِ تخفيفِ هذه القيودِ وعودةِ الحياةِ إلى طبيعتِها ضمن مرحلةِ التعايشِ مع كورونا، رغم استمرارِ الارتفاعِ المطردِ في حالاتِ الإصابةِ والوفاةِ في العالم.
ووسط تلك الحالةِ الضبابيةِ التي لا تزال تسيطر على المشهدِ، يرى باحثون أن الكشفَ الفرنسي قد يُسهم في تغيرِ المعرفةِ المتعلقة بطرقِ انتشارِ الفيروس التاجي، لا سيما فيما يتعلق باكتشافِ المرضِ رسميًا في أوروبا التي باتت بؤرةَ الوياء بعد تراجعِ حدتِه في الصين.
وسارعت منظمةُ الصحةِ العالمية لحثِ الدولِ الأخرى لضرورةِ التحري عن أي حالات مبكرة أخرى، يُشتبه أنها ناجمةٌ عن الإصابةِ بفيروس كورونا، معتبرة أن التقرير الفرنسي عن الحالة المبكرة يعطي صورة جديدةً تماما لكلِ شيء.
وكانت السلطات الصينية قد أبلغت منظمةَ الصحةِ العالمية بظهورِ الفيروس، نهايةَ العامِ الماضي، ولم يكن يُعتقد أنه ظهر في أوروبا حتى يناير/كانون الأول الماضي.
ووسط تلك الدوامة من السيناريوهات، ظهرت تفسيرات عديدة، بعضها يتهم دولاً بتخليقه والبعض الآخر يرفض نظرياتِ المؤامرة ، بينما يعول آخرون على المناعة الجماعية لدرء مخاطرِ الفيروس، وبين هذا الرأيِ وذاك يواصل العلماء سباقهم مع الزمنِ لإيجاد لقاحٍ ينقذ البشرية من ذلك الفيروس.
