مؤيدو خامنئي: إيران ليست سوريا

بث التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات حية لمسيرات مؤيدة للحكومة الإيرانية اليوم الخميس بما شمل تجمعات في مدينة قائمشهر في شمال البلاد وفي مشهد في الشمال الشرقي إضافة إلى شاهين شهر في وسط إيران، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “لا لمثيري الشغب” و”إيران ليست سوريا” و”الموت لمثيري الفتن” كما رفعوا صورا لخامنئي.

وأعلن قائد الجيش الإيراني اليوم الخميس أن الشرطة تمكنت بالفعل من إخماد اضطرابات مناهضة للحكومة أسفرت عن مقتل 21 شخصا لكنه قال إن قواته مستعدة للتدخل إذا لزم الأمر.

وبدأت المظاهرات الأسبوع الماضي، وبدا أنها تلقائية ودون زعيم واضح، في مدينة مشهد ثاني كبرى مدن إيران احتجاجا على المصاعب الاقتصادية والبطالة التي يعانيها الشباب ومزاعم استشراء الفساد.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن قائد الجيش الميجر جنرال عبد الرحيم موسوي قوله “رغم أن هذه الفتنة العمياء كانت من الصغر بحيث تمكن جزء من قوات الشرطة من وأدها في المهد.. فإننا نطمئنكم بأن رفاقكم في جيش الجمهورية الإسلامية سيكونون على استعداد لمواجهة من غرر بهم الشيطان الأكبر (الولايات المتحدة)”.

ومع انتشار الاضطرابات في أنحاء البلاد، وخاصة في المدن الأصغر، يقول المحتجون إنهم سئموا الشعارات الرسمية المناهضة للغرب وإنه آن أوان رحيل الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وحكومة الرئيس حسن روحاني.

ويشارك في المظاهرات أفراد من أبناء الطبقة العاملة وكذلك متعلمون من الطبقة الوسطى التي كانت عماد احتجاجات مطالبة بالإصلاح عام 2009.

وبعد ستة أيام شهدت مظاهرات متواصلة، قال الحرس الثوري الإيراني أمس الأربعاء إنه نشر قوات في ثلاثة أقاليم لإخماد الاضطرابات في المناطق التي شهدت أكبر احتجاجات.

وكانت هذه أوضح علامة على أن السلطات تأخذ أمر الاحتجاجات بجدية.

وكان دور الحرس الثوري حاسما في قمع انتفاضة 2009 التي تفجرت إثر مزاعم عن تزوير الانتخابات وقتل فيها العشرات.

* تقليل من حجم الاضطرابات

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي قوله اليوم الخميس إن “هناك 42 ألف شخص على الأكثر شاركوا في الاحتجاجات وهو ليس بالعدد الكثير”.

وأمس الأربعاء قدر قائد الحرس الثوري الإيراني الميجر جنرال محمد علي جعفري عدد “مثيري الشغب” بأنه لا يتعدى 15 ألفا في أنحاء البلاد.

ومساحة إيران الشاسعة والقيود التي تفرضها على وسائل الإعلام المستقلة جعلت من الصعب تحديد حجم ومدى انتشار الاضطرابات.

وقالت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية إن السلطات رفعت اليوم الخميس قيودا كانت فرضتها على استخدام تطبيق انستجرام. لكن استخدام تلجرام، وهو تطبيق الرسائل الأوسع انتشارا، ظل مقيدا.

وأظهرت لقطات فيديو نشرت على مواقع للتواصل الاجتماعي متظاهرين في الأهواز عاصمة إقليم خوزستان الغني بالنفط وهم يضرمون النار في بنك مساء أمس الأربعاء. ولم يتسن لرويترز التحقق من الفيديو مثل باقي ما ينشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت لقطات أخرى على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأربعاء خروج مئات للشوارع في ملاير بإقليم همدان بعد حلول الليل وهم يهتفون “الناس يتسولون والزعيم الأعلى يتصرف كإله”. وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي متظاهرين في بلدة نوشهر بشمال البلاد وهم يهتفون “الموت للديكتاتور”.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا أمس الأربعاء قرب الحدود مع العراق في اشتباك أدى إلى تفكيك مجموعة من “المعادين للثورة” خططت لتنفيذ تفجيرات وإثارة اضطرابات.

وقالت وزارة المخابرات إن عددا من “الإرهابيين” قتلوا في الاشتباك فيما اعتقل شخص واحد. ومن المعروف أن مسلحين أكرادا ينشطون في المنطقة.

* شعارات جريئة

لا يرى كثيرون أن هذه المظاهرات تشكل خطرا يهدد وجود المؤسسة الدينية التي تهيمن على إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بنظام الشاه الذي حظي بدعم من الولايات المتحدة.

غير أن المحتجين يزدادون جرأة، إذ ينادون بسقوط الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي يتهم عناصر أجنبية بإثارة أكبر تحد لحكمه المستمر منذ 29 عاما. ويلقي خامنئي باللائمة في الاضطرابات على من يصفهم “بمثيري الفتن” وأنشطة العملاء الأجانب على مدى أكثر من عقد.

قال أحد المحتجين ويدعى رضا، وهو أب لثلاثة أبناء ويبلغ من العمر 43 عاما، “لا أريد الإضرار ببلدي لكن عندما أرى حجم الفساد بين من يديرون هذا البلد أشعر أني أختنق. هم يتكلمون فقط ويتهمون ‘الأعداء‘ بكل شيء”.

وأضاف رضا الذي يقيم في مدينة إصفهان في حديثه الهاتفي مع رويترز “لست من الأعداء. أنا إيراني أحب بلدي. كفوا عن نهب أموالي وأموال أبنائي”.

وحثت شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل للسلام الشعب على العصيان المدني والضغط على الحكومة لتحقيق مطالبه.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اليومية عن عبادي، أشهر محامية مدافعة عن حقوق الإنسان في إيران، قولها إن الإيرانيين يجب أن يبقوا في الشوارع وإن الدستور يعطيهم الحق في الاحتجاج.

كانت عبادي التي تعيش في لندن قد حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2003، وهي واحدة من أشهر منتقدي القيادة الإيرانية المقيمين بالخارج. وقد دعت الإيرانيين إلى التوقف عن دفع فواتير المياه والغاز والكهرباء والضرائب دعما للمحتجين.

كما حثت المواطنين على سحب الأرصدة من البنوك الحكومية للضغط اقتصاديا على الحكومة وإجبارها على الكف عن العنف وتلبية مطالبهم.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط التي تصدر في لندن عنها قولها في المقابلة “إذا كانت الحكومة لم تستمع لكلامكم على مدى 38 عاما فقد جاء دوركم في تجاهل ما تقوله لكم الحكومة الآن”.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]