مئات الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد رأفت العيسة في جنين
شيعت المئات من الفلسطينيين في بلدة صانور جنوب جنين، اليوم الخميس، جثمان شهيد لقمة العيش رأفت علي عبد الله عيسة (29 عاما) والذي استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وجاب شوارع المدينة، قبل نقله إلى مسقط رأسه قرية صانور، ثم إلى منزل ذويه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة الشهداء.
وشارك في جنازة التشييع مئات الفلسطينيين، الذين رددوا الهتافات الوطنية الداعية الى محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وسط هتافات تندد بجرائم الاحتلال.
وطالب المشيعون المؤسسات الحقوقية الدولية منظمات المجتمع الدولي بالكف عن سياسة الصمت تجاه جرائم الاحتلال وعمليات الإعدام التي تنفذها بحق الفلسطينيين، داعين محكمة الجنايات الدولية للبدء الفوري بإجراء تحقيقاتها بشأن جرائم الاحتلال التي تنفذ أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
يذكر أن زوجة الشهيد عيسة وطفلته الوحيدة ووالديه وصلوا اليوم من الأردن، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه قبل أن يوارى الثرى.
ودعت القوى الوطنية في المحافظة الى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية في الميدان لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وقواته التي تقتحم المدن والمخيمات الفلسطينية بصورة يومية ترتكب خلالها افظع الجرائم والانتهاكات المنافية للقانون الدولي.
كما طالب الجامعة العربية والأمين العام للأمم المتحدة بممارسة ضغوطهما على دولة الاحتلال لوقف جرائمها واعتدائها بالإضافة إلى اعتداءات المستوطنين .
وكانت قوات الاحتلال المتمركزة بمحاذاة جدار الضم والتوسع العنصري في قرية عانين غرب جنين، أطلقت النار على عيسة أثناء محاولته الدخول إلى مكان عمله بأراضي الـ48، وأصابته بجروح خطيرة، واعلن في وقت لاحق عن استشهاده.
يذكر أن الشهيد رأفت عيسة وصل إلى بلدة صانور بمحافظة جنين، منذ شهرين للعمل في داخل الأراضي المحتلة عام 48، لتوفير لقمة العيس لعائلته، قبل ان تطلق عليه قوات الاحتلال بصورة متعمده بمحاذاة جدا الفصل العنصري بالقرب من جنين.
