مئات المستوطنين المتطرفين يقتحمون المسجد الأقصى
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، احتفالًا بما يسمى عيد “العُرش” اليهودي، في ظل تشديد الاجراءات على المقدسيين الذين خضعوا لإجراءات مشددة.
وتأتي هذه الاقتحامات، تلبية لدعوات أطلقتها الجماعات الصهيونية المتطرفة “جماعات الهيكل” المزعوم لتنظيم عدة اقتحامات مركزية للمسجد الأقصى اليوم، بمشاركة قيادة كبار المتطرفين بحجة الأعياد اليهودية، حيث اقتحم يوم امس الأربعاء ما يزيد عن 500 مستوطن المسجد الأقصى تلبية لتلك الدعوات.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، إن 564 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات كبيرة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية علنية في المنطقة الشرقية من الأقصى، واعتلت مجموعة من المستوطنات أسطح أحد المباني داخل المسجد والتقطت الصور تزامنًا مع “عيد العرش”.
وقامت قوات الاحتلال بتشديد الإجراءات على المواطنين والمصلين وقامت بالتدقيق في بطاقاتهم الشخصية، في الوقت الذي اعتقلت فيه قوات الاحتلال السيدة رائدة سعيد، والشاب سيف القواسمي، و3 فتيات أخريات خلال تواجدهم في باحات الأقصى، وتزامنًا مع اقتحامات المستوطنين، كما تم استدعاء حارس الأقصى أحمد الدلال للتحقيق معه في مركز تحقيق شرطة “القشلة” بالقدس.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس والداخل الفلسطيني المحتل للأقصى، وتحتجز هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، فيما تبعد العشرات عن المسجد لفترات متفاوتة.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، والتي تزداد وتيرتها خلال الأعياد اليهودية.
وكانت المنظمات الصهيونية المتطرفة أطلقت دعوات للمستوطنين بتكثيف عمليات الاقتحام للمسجد الأقصى، خلال سبتمبر /أيلول الجاري، بحجة الأعياد اليهودية.