مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحجة الأعياد اليهودية
اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، احتفالًا بما يسمى عيد “العرش” اليهودي، في ظل فرض قيود مشددة على الفلسطنيين والمقدسيين.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، إن ما يقارب 529 مستوطنًا بينهم عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غافير، و”قائد لواء شرطة القدس” اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وأضافت الأوقاف الإسلامية، أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسًا وصلوات تلمودية علنية في المنطقة الشرقية من الأقصى، مؤكدةً أن المستوطنين حاولوا إدخال سعف النخيل إلى المسجد الأقصى، كما أدوا رقصات وأغان بصوت عالٍ أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد، وذلك في انتهاك صارخ لحرمة المسجد.
كما اقتحم آلاف المستوطنين اليوم ساحة البراق غربي الأقصى، لأداء ما يسمى “صلوات البركة”، بمناسبة ما يسمى “عيد العرش” اليهودي، في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات الاحتلال على المقدسيين والمصلين الوافدين إلى المسجد اأاقصى من مختلف المناطق والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وفلسطيني 48.
وعززت قوات الاحتلال من تلك الإجراءات خاصة في البلدة القديمة ومحيطها ونصبت العديد من الحواجز وقامت بالتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين الفلسطنيين والمصلين، فيما احتجزت العديد من هذه البطافات، وذلك لتأمين اقتحامات المستوطنين واحتفالاتهم بأعيادهم.
وكانت الجماعات الصهيونية المتطرفة وما تسمى “منظمات الهيكل” المزعوم ، أطلقت دعوات متكررة لتنفيذ عمليات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى، خلال الأعياد اليهودية.
ويعتبر يوم غد بداية الأيام الوسطية في “عيد العرش”، وهي الأيام الأخطر من حيث الاقتحامات والانتهاكات، بحيث تكون الأعداد فيها أكبر من أيام العطل.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة طويلة من الانتهاكات والاقتحامات التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنين، يمارسون خلالها ابشع الانتهاكات بحق المقدسيين والمقدسات، فيما يتم فرض قيود مشددة على المصلين والمواطنين المقدسيين من خلال عمليات الاستهداف واطلاق النار والاحتجاز والاعتقال وصولا الى عمليات الابعاد عن الأقصى.
