أفاد مراسل الغد من نابلس، بأن مئات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري بمدينة سبسطية، في الشمال الغربي بمدينة نابلس، في مشهد يتكرر الأربعاء من كل أسبوع.
وأضاف مراسلنا، أن الجبات العسكرية الإسرائيلية أحاطت الموقع الأثري، بالإضافة للحافلات التي أقلت المستوطنين الذين نفذوا جولة داخل المعالم الأثرية المتمثلة في المدرج الروماني والمقبرة البيزنطية، وطريق الأعمدة.
وأوضح أن جنود الاحتلال منعوا دخول المركبات الفلسطينية إلى المنطقة الأثرية، كما تمركز عدد من الجنود على مدخل الساحة الرئيسية “البيدر”، لتفتيش المواطنين الفلسطينيين من سكان المنطقة.
وأشار إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، أمير أوحانا، تعهد بإقامة مركز شرطة للاحتلال الإسرائيلي داخل المنطقة، الأمر الذي يشير إلى “لا سيادة للفلسطينيين على أراضيهم”.
وأكد مراسلنا، أن الاحتلال الإسرائيلي يريد فرض سيطرته على المنطقة الأثرية بسبسطية، هذا الموقع الذي يبعد 4 كيلومترات إلى المنطقة الجنوبية من مستوطنة شافي شمرون، الذي يتواجد بها رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية يوسي داجان، الذي يدعم برنامج الاقتحامات للمواقع الفلسطينية.
وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لوكالة الأنباء الفلسطينية، “وفا”، إن مئات المستوطنين اقتحموا الموقع الأثري وسط إجراءات عسكرية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وإغلاق الموقع والطرق المؤدية إليه أمام المواطنين.
وأشار عازم إلى أن هذا الاقتحام يأتي وفق برنامج ثابت أعلنه ما يسمى بمجلس المستوطنات في وقت سابق لاقتحام الموقع خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن الأشهر الماضية شهدت اقتحام المستوطنين للموقع الأثري كل أربعاء، إلا أن البرنامج الجديد يهدف لزيادة أيام الاقتحام لثلاثة أيام بالأسبوع.
وانتشرت قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح على الطرقات وأسطح المنازل.
