مئات المواطنين يشيعون جثمان الشهيد حمدان بأريحا واندلاع مواجهات في بيتونيا
شيع مئات المواطنين في محافظة أريحا، مساء الأربعاء، جثمان الشهيد محمود حمدان (22 عاما)، إلى مثواه الأخير في مخيم عقبة جبر، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات مع الاحتلال في بيتونيا غرب رام الله.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت جثمان الشهيد حمدان إلى الهيئة العامة للشؤون المدنية، بعد أسبوع من احتجاز جثمانه، عقب استشهاده الأربعاء الماضي، ومنع الطواقم الطبية الفلسطينية من إسعافه حينها.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى أريحا الحكومي، باتجاه منزل عائلة حمدان في موكب جنائزي عسكري وشعبي لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل عائلته وذويه، قبل أن يوارى الثرى في المقبرة الغربية لمخيم عقبة جبر.
وحمل المشيعون جثمان الشهيد حمدان ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وسط شعارات وهتافات منددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
كما ندد المشيعون بجريمة الاحتلال البشعة في مخيم جنين.
وطالب المشيعون الفصائل الفلسطينية بالتوحد ورص الصفوف لتفرغ لمواجهة الاحتلال الذي يوسع من عدوانه على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدراته ومقدساتها.
وعمت حالة من الغضب والحزن والحداد مدينة أريحا، حدادا على أرواح الشهداء .
يذكر أن الشاب محمود جمال حسن حمدان، استشهد متأثرا بجروح حرجة برصاص الاحتلال، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وفي السياق اندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحامها بلدة بيتونيا غرب مدينة رام الله.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ولاحقت المواطنين واندلعت مواجهات معها قبل أن تصادر دراجة نارية وتقوم بالانسحاب باتجاه معبر عوفر القريب.
وفي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، أصيب طفل (12 عاما) بجروح في رأسه، إثر اعتداء المستوطنين عليه أمام منزله، مساء اليوم الأربعاء، في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل.
وقال شهود عيان أن مستوطنا مسلحا، هاجم الطفل حبيب عز البايض (12 عاما) أثناء لهوه أمام منزله واعتدى عليه بالضرب بزجاجة فارغة، ما تسبب بإصابته بجروح في رأسه، نقل على إثرها إلى المستشفى.
وتعيش الأراضي الفلسطينية حالة من التوتر الشديد في أعقاب الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني خاصة في نابلس وجنين وأريحا بما يرافقها من عمليات إعدام واغتيالات بشعة تنفذها قوات الاحتلال.
وفي قطاع غزة تسود حالة من الترقب والحذر الشديدين، في أعقاب القصف المدفعي الإسرائيلي على موقع يتبع الفصائل الفلسطينية بعد انفجار عبوة ناسفة في آلية إسرائيلية على الحدود الشرقية .