يوافق هذا العام مئوية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، وتحت شعار “-1921 2021 مئة عام وتستمر المسيرة”، احتفل الأردن بهذه الذكرى.
ويناقش برنامج “مدار الغد” في حلقة خاصة، خصوصية التجربة الأردنية على مدار قرن من الزمان، وهو ما فسره الكاتب والمحلل السياسي رجا طلب، من العاصمة الأردنية عمان قائلا “إن حكمة القيادة أعطتها القدرة على التعامل مع الظرف الجغرافي السياسي الصعب في المنطقة”.
وأضاف أن هناك أمرين يرسمان ملامح التجربة الأردنية، وهي أن الحكم لم يكن دمويا في أي لحظة من اللحظات، كما اعتمدت القيادة على البنية المجتمعية الموجودة، وقادر على استيعاب من يأتون من الخارج، مثلما تعامل مع القادمين من العراق وفلسطين، ثم سوريا أخيرا.
كما كانت الفكرة العربية حاضرة لدى عبد الله المؤسس، وتوالى ذلك عبر فترات حكم الملوك التاليين، حتى الهاخل الأردني عبد الله الثاني حاليا.
ومن القاهرة، قال أستاذ العلوم السياسية، طارق فهمي، إن جزءا من السياسة الأردنية هو الحياد الإيجابي، ما جعلها تمارس دورا مهما في المنطقة.
وأشار إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية نجحت في تطوير دبلوماسيتها في الفترة الأخيرة، قائلا إن الأردن نجح في الحفاظ على علاقات جيدة مع محيطه، دون الدخول في مناكفات.
وأضاف فهمي أن الأردن كان جزءًا من التحالفات المهمة للإستراتيجية الأمريكية في الإقليم، مع الحفاظ على علاقات جيدة مع الاتحاد الأوروبي، وجزءا من الحرب ضد الإرهاب.
وأكد أن “الرشادة السياسية” في عهد الملك عبد الله الثاني نجحت في عبور الكثير من المشكلات التي واجهها الأردن.
وقال أستاذ العلوم السياسية من القاهرة إن الأردن نموذج جيد للاستقرار في المنطقة بكل تطوراته.
أما الكاتب الصحفي أحمد إبراهيم، الذي قضى فترة من حياته داخل المجتمع الأردني، فقال إن استقرار المملكة اعتمد على صناعة الجيل على يد الملك الراحل الحسين بن طلال، وأوجد حالة من السلمية في البلاد.
وأضاف أن صناعة الإنسان المسالم والمتعلم على رأس أسباب استقرار الأردن، مؤكدًا أن هذه الروح هي ما عزز تماسك المملكة أمام تصاعد تنظيم داعش في المنطقة.
