تعمل دول أوروبية على اتخاذ موقف موحد “رافض” للانتخابات الرئاسية بالوضع الحالي في سوريا، بناء على “ورقة فرنسية” سابقة كانت تتناول الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وترفض الدول الأوروبية، محاولات النظام السوري وحلفائه إعلان نهاية الأزمة، من خلال إجراء انتخابات صورية، من دون الالتزام بتنفيذ العملية السياسية المستندة إلى القرار (2254) لمجلس الأمن، أو التعامل المباشر مع الأسباب العميقة للأزمة الراهنة”.
ويرى عبد الوهاب بدرخان الكاتب والمحلل السياسي من لندن، عبر برنامج وراء الحدث، أن إعادة انتخاب الرئيس السوري، بشار الأسد، تعني استمرار الأزمة السياسية في سوريا، باعتبار أن سوريا لا يوجد بها دستور جديد ولا يوجد أي إشراف أممي على الانتخابات، ما يضعفها ويمحو تأثيرها أو نزاهتها.
وقال بدرخان إنه رغم إعلان الدول الأوروبية عدم اعترافها بشرعية بشار الأسد، فإنه يسير وفق رؤيته، متجاهلا المجتمع الدولي ويسعى لإجراء الانتخابات بشكل صوري.
إلا أن يفجيني سيدروف، الكاتب والمحلل السياسي من موسكو، يرى أن تأجيل الانتخابات السورية مخالف للدستور، وأن إقبال بشار الأسد على ذلك، قد يدفعه إلى المساءلة الجنائية.
وقال سيدروف إن روسيا مهتمة بمرحلة ما بعد الانتخابات، لإعادة إعمار سوريا، مؤكدا أن موسكو لا تستطيع العمل بمفردها وتحتاج إلى تكاتف المجتمع الدولي والتعاون معها من أجل إعادة إعمار سوريا.
