اختتمت في القاهرة، اليوم الإثنين، جولة من اجتماعات وفد حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة الأمين العام زياد النخالة، مع المسؤوليين في جهاز المخابرات العامة.
وقال مراسل الغد من القاهرة، محمد الحمراوي، إن اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وصفها مراقبون بأنها اجتماعات لمّ الشمل، وإعادة فتح المجال أمام المصالحة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف المراسل أن الاجتماعات ناقشت الوضع في قطاع غزة، في ضوء الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على القطاع، والهجمات المتتالية على الشعب الفلسطيني، وكذلك اغتيال القيادات الفلسطينية، والجهود المصرية لرفع الحصار عن الفلسطينين، وسبل تثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضح أن جمهورية مصر العربية أكدت ضرورة أن تمضي جميع الفصائل نحو إتمام المصالحة الفلسطينية، وتطبيقها على الأرض، لمجابهة التدخلات الإسرائيلية، كما أكدت سعيها بين الفصائل والسلطة لإتمام المصالحة.
وأشار المراسل إلى أن المسؤوليين المصريين في جهاز المخابرات سيجتمعون من جديد مع مسؤلي حركة حماس، لبحث تطورات الأوضاع في فلسطيني، وضرورة إتمام المصالحة.
وتابع بالقول: «المراقبون يرون أنه يوجد اختلاف في طبيعة الاجتماعات التي جرت بمصر، لا سيما في حضور قادة حركتي الجهاد وحماس، وكذا حضور القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، سمير المشهراوي وهو ما يشير إلى استعادة وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال».
وأشاد المشهراوي بأجواء اجتماع القاهرة وضمِّه قيادات من حماس والجهاد.
وأشار المشهراوي إلى أن المشاركين اتفقوا على ضرورة إنجاز وحدة وطنية جامعة تشمل الكل الوطني، وضرورة لم الشمل الفلسطيني، بالإضافة إلى حشد كل الطاقات في مواجهة الاحتلال والتصدي لجرائمه ومخططاته.
وأثنى الجميع على الدور المصري، وحرصهم ودعمهم الدائم للقضية ولحقوق الشعب الفلسطيني.
وكانت مصر قد نجحت في التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة الجهاد، في أعقاب الحرب الأخيرة التي نشبت في مايو/ أيار الماضي.
وشنت إسرائيل حربًا ضد حركة الجهاد الإسلامي، استشهد فيها 34 فلسطينيًّا، وأصيب نحو 150 آخرين.