ماذا فعل العالم لمواجهة أزمة اختفاء الكمامات؟

يعاني العالم من أزمة خانقة بسبب نقص الكمامات الطبية اللازمة لمواجهة الانتشار السريع لفيروس كورونا، والذي حصد أرواح أكثر من 14400 شخصا، وأصاب أكثر من 324300 آخرين حتي الآن، في نحو 171 دولة منذ أول ظهور للوباء بالصين في ديسمبر الماضي.

وإلي جانب النقص الشديد للكمامات في الأسواق العالمية، شهدت أسعارها زيادات مبالغ فيها على مدي الأيام الماضية بسبب تكالب المواطنين على شراءها وتخزينها، فضلاً عن عدم كفاية حجم الانتاج العالمي لمواكبة الطلب المتزايد علي هذه الكمامات.

ولمواجهة هذه المشكلة في أمريكا، علي سبيل المثال،  قررالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع قانون الإنتاج الدفاعي موضع التنفيذ، ويهدف هذا الإجراء إلى السماح للحكومة الأمريكية بتسريع وتيرة إنتاج الكمامات وأجهزة التنفس الصناعي وأجهزة التهوية وغيرها من المعدات اللازمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا.

ولدى سؤاله عن سبب تفعيل القانون الآن، قال ترامب للصحفيين إنه سيتم استخدامه لضمان حصول الولايات الأمريكية على كمامات ومعدات أخرى ضرورية لمكافحة الفيروس.

كما أعلنت مفوضية الاتحاد الأوروبي عن إنشاء مخزون أوروبي مشترك للمعدات الطبية بما في ذلك للأقنعة والكمامات وبتمويل أوروبي شبه كامل.

ودفع النقص الذي تعانيه  دولة كالنمسا بوزير الصحة لإجراء محادثات مع الشركات الوطنية للإسراع بإنتاج الكمامات والمعدات الأخري، والتي أصبحت الآن تحديداً بالغة الأهمية محليا وعالميا.

من جانبها، صادرت الشرطة الإسبانية 150 ألف كمامة طبية من مصنع في بلدية ألكالا لا ريال لتزويد الخدمات الصحية بها.

وقالت قوات الحرس المدني التابعة للشرطة إن نحو 86 ألف كمامة نُقلت إلى مستشفى في مدريد وسينقل الباقي تباعا.

وفي فرنسا، قالت مجموعة كيرنج الشريك الفرنسي لاثنين من بيوت الأزياء العالمية هما سان لوران وبالنسياجا إنهما سيشرعان في إعداد كمامات للوجه للتغلب على أي نقص خلال الأزمة المتعلقة بانتشار فيروس كورونا.

وأدى تضاؤل مخزون أدوات الحماية في أنحاء فرنسا إلى حالة من الغضب بين الأطباء ودفعت الشرطة إلى التهديد بالتوقف عن عملها وهي نفس الشكاوى التي تكررت في إسبانيا وإيطاليا.

وقالت شركة كيرنج ومقرها باريس والتي تمتلك أيضا ماركة جوتشي الإيطالية إن سان لوران وبالنسياجا ستشرعان في تصنيع الكمامات في مصانعها بمجرد الحصول على الموافقة الرسمية للاجراءات والمواد الخاصة بالتصنيع.

وقالت كيرنج إنها ستقدم أيضا لقطاع الصحة الفرنسي ثلاثة ملايين كمامة طبية تعتزم شراءها واستيرادها من الصين، وأشارت إلى أن جوتشي ستنتج وتقدم أيضا على سبيل التبرع 1.1 مليون كمامة و 55 ألف سترة طبية لإيطاليا.

كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي إن الصين ترسل مليون كمامة طبية وقفاز إلى فرنسا لمساعدتها في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

كما طلبت شركة “إل.في.إم.إتش” الفرنسية، أكبر مجموعة للسلع الفاخرة في العالم، 40 مليون كمامة من مورد صيني لمساعدة البلاد في التصدي لفيروس كورونا.

وقالت الشركة إن أول دفعة وتبلغ 10 ملايين كمامة ستصل في الأيام المقبلة مشيرة إلى أنها ستسلم إلى القطاع الصحي الفرنسي لتوزيعها على المحتاجين لها في مطلع الأسبوع المقبل.

ومن جانبه، قال جاك ما الملياردير الصيني ومؤسس شركة علي بابا إنه تبرع بنحو 500 ألف من معدات فحص فيروس كورونا ومليون كمامة للولايات المتحدة وحث على التعاون الدولي للتصدي للمرض.

وتبرعت «مبادرة ما»، وهي نتاج تعاون بين مؤسسته الخيرية الخاصة ومؤسسة علي بابا، في الآونة الأخيرة بملايين الكمامات ومواد الإغاثة لمناطق في اليابان وكوريا وإيطاليا وإيران وإسبانيا.

وعندما رأى الملياردير الروسي إيجور ريباكوف شُح الكمامات وارتفاع أسعارها في روسيا اشترى شحنة منها لتوزيعها دون مقابل على سكان موسكو لكن لمن يستحيل عليهم الشراء.

ويسلم المستثمر الروسي ما يصل إلى تسع كمامات إلى كل من يطلبها على الإنترنت.

واختفت الكمامات من الأسواق الباكستانية وقفزت أسعار المطهرات وسط حالة من الذعر بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد بعد أن أغلقت البلاد جميع المدارس والحدود البرية.

وقال أحد الصيادلة ويدعى محمد عفران: “نعاني نقصا في جميع أنواع الكمامات، ونتلقى مكالمات من كل مكان، من أشخاص في الحكومة والقطاع الخاص والمعارف والأصدقاء والأقارب، الكل يسأل عن الكمامات، وبعض الناس بدأت تستغل الأمر في التجارة، يشترونها من مكان واحد بسعر منخفض ثم يبيعونها في مكان آخر بسعر أعلى وهكذا”.

وحثت منظمة الصحة العالمية وبعض الدول مثل أستراليا وسنغافورة، الناس على عدم شراء أو ارتداء الكمامات ما لم يكونوا مرضى.

بينما حثت دول أخرى، مثل كوريا الجنوبية، مواطنيها على ارتداء الكمامات، في حين قال خبراء إن المعالجة الخاطئة للكمامات يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]