«تعديت الفترة الحرجة من مرضي، وأنا بحالة جيدة الآن، وأنا في نهايات مراحل العلاج، وظروف بلدي هي التي تحزنني كثيرا الآن وليس مرضي».. كلمات قالها العالم المصري الراحل الدكتور أحمد زويل في يونيو/ حزيران 2013 بعد الكشف عن مرضه بسرطان النخاع الشوكي.
وأذاعت الإعلامية مني الشاذلي خبر مرض زويل لتبكي على الهواء، وأعلنت أنه مريض بمرض عضال، وقرر أن يصمت ولم يخبر أحدا، وبكلمات تخالطها الدموع قالت: «اتهيألي إن واحد من عيلتي مريض، ياما اختلفت معاه كتير، ربنا يقومك بالسلامة يا دكتور».
وحكى زويل عن مرضه في مداخله معها، لكنه تحفظ على التفاصيل، مشيرا إلى أنه كان يحصل على 3 جلسات علاجية أسبوعية لعلاج الورم، ولم يفضل الظهور خلال هذه الفترة في وسائل الإعلام.
وبعد نحو العام، ورغم أن زويل قد أعن عن مرضه، إلا أن انتشار صورته بالشعر الأبيض وبوجه شاحب أسفر عن صدمة لمن شاهدها.
والتقطت هذه الصورة خلال حضور زويل حفل تخرج جامعة «ييل» الأمريكية لتسلّم الدكتوراه الفخرية في العلوم، تقديرا لإسهاماته العلمية، ويعد ذلك الظهور الأول له بعد شفائه.
بعد هذه الضجة بشهور معدودة، روى رحلة مرضه في برنامج تليفزوني مع الإعلامية لميس الحديدي، مشيرا إلى أنه تلقى العلاج لمدة عام، مؤكدا أنه بصحة جيدة الآن.
وقال إنه اكتشف المرض نتيجة إحساسه بآلام شديدة في الضهر، خلال إحدى محاضراته في الخارج، وبعدها قدم إلى مصر في زيارة، وأوضح أن الأطباء المصريين أخفوا عنه حقيقة مرضه، وأنه اكتشف المرض عندما عاد إلى أمريكا، مضيفا أن الأطباء كان كل همهم وقتها هو إيقاف تطور المرض، ثم أخذوا الخلية الجذعية وعالجوها وتم إعادتها لجسمه مجددا.
وشدد وقتها على أن «الإيمان والمعرفة» كانا سلاحه في مقاومة المرض، مشيرا للدور الذي لعبته زوجته بمرحلة العلاج، ومساعدته في استيعاب العديد من الحقائق عن المرض كونها طبيبة.
وكان العالم المصري قد وافته المنية مساء أمس الثلاثاء في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر يناهز الـ70 عاما، وتجرى حاليا إجراءات نقل الجثمان لدفنه في مصر بناء على وصيته.