رغم أن السياسة هي إدارة المصالح، فمازالت غامضة مصالح تركيا المستجدة فيما وصف بالانقلاب في موقف أنقرة حيال نظام دمشق، فالخطاب التركي تبدل على نجو مفاجئ، وسط تساؤلات عن أسباب ذلك التحول في الموقف التركي من دمشق؟ وما المكاسب التي تعود على أنقرة من مساعيها للتقارب مع دمشق؟ وما موقف النظام السوري من الموقف التركي المستجد؟.
ومن جانبه أكد أستاذ في العلاقات الدولية من اسطنبول سمير صالحة، أن هناك نبرة جديدة في الخطاب التركي تجاه دمشق دون تحركات على أرض الواقع تواكب تلك النبرة.
وأوضح صالحة، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن هناك مساعي تركية لإبرام صفقة مع روسيا قبل أن إبرام اتفاق مع سوريا لصياغة علاقات جديدة.
وأضاف أن هناك أسباب عدة للخطاب التركي الجديد أبرزها الأزمة الداخلية والانتخابات المقبلة وملف اللاجئيين السوريين.
وأكد الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي، أن إيران تحاول أن تكون وسيط بين أنقرة ودمشق وأيضا الأكراد.
وأوضح بربندي، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن أي خطوة تركية جديدة يجب أن تقترن باتفاق مع إيران في الملف السوري خاصة أن طهران هي عصب الأزمة السورية.
وأضاف أن موقف الولايات المتحدة رئيسي في الخطاب التركي الجديد تجاه النظام السوري.
وأكد الباحث المختص في الشأن الروسي الدكتور هاني شادي، أن هناك صفقة متعثرة بين روسيا وتركيا في الملف السوري.
وأوضح شادي، خلال تصريحات له مع برنامج أبعاد، أن النفوذ الروسي في دمشق يتأثر سلبا بسبب انشغال موسكو في الحرب ضد أوكرانيا.
وأشار إلى أن النفوذ الإيراني يزيد بقوة في سوريا بسبب الانشغال الروسي في الحرب ضد أوكرانيا.
وفي سياق متصل أكد أستاذ العلاقات الدولية في جامعة باريس الدكتور خطار أبو دياب، أنه من من الصعب تطبيع العلاقات سياسيا بين أنقرة ودمشق.
وأوضح أبو دياب، خلال تصريحات مع برنامج أبعاد، أن النظام السوري يرفض إجراء حوارات مع المعارضة والخضوع للقرارات الدولية وهو ما يعارض السياسة التركية.
وأشار إلى أن دمشق لن تقدم شيئا لأنقرة حال عودة العلاقات لكن تركيا هي التي سوف تقدم كل شئ.
