ماذا يأكل هزاع المنصوري في الفضاء؟!

قال مسؤولو شركة خاصة اليوم الجمعة، إن مركبة يابانية خاصة بالهبوط على القمر تحطمت أثناء محاولة الهبوط على سطح القمر، وألقوا باللوم على مشكلة برمجة وتغيير في اللحظة الأخيرة في موقع الهبوط.
المركبة الفضائية المملوكة لشركة آي سبيس كان من المفترض أن تهبط على سطح مستو، لكن تم تغيير موقع الهبوط إلى حفرة قبل إطلاق ديسمبر/ كانون الأول.

يبدو أن الحافة الحادة للحفرة أربكت البرمجة الخاصة بالمركبة، لتسقط من ارتفاع أقل من 5 كيلومترات، وتصطدم بسطح القمر.

وذكر المؤسس والرئيس التنفيذي، تاكيشي هاكامادا، أن الشركة مستمرة في مسعاها لمحاولة هبوط أخرى في 2024، وكل الدروس المستفادة سيتم تضمينها في المحاولة المقبلة. كما تم التخطيط لمحاولة هبوط ثالثة في 2025.

وفي حال نجحت قد تكون آيسبيس أول شركة خاصة تنجح في الهبوط بمركبة فضائية على سطح القمر. حتى الآن، نجحت 3 دول فقط في ذلك، وهي روسيا والولايات المتحدة والصين.

يجري الآن تعقب الكويكب الذي صدمته مركبة فضائية تابعة لوكالة ناسا بآلاف الأميال من الحطام جراء الاصطدام.

ورصد علماء الفلك المشهد على بعد ملايين الأميال باستخدام تلسكوب في تشيلي.

تم إطلاق ملاحظتهم الرائعة بعد يومين من اختبار الدفاع الكوكبي الشهر الماضي في مختبر مؤسسة العلوم الوطنية في ولاية أريزونا.

تظهر الصورة ذيلا ممتدا يشبه المذنب يزيد طوله على 6000 ميل (10 آلاف كيلومتر)، ويتكون من الغبار والمواد الأخرى المنبعثة من الاصطدام.

قال ماثيو نايت، من مختبر الأبحاث البحرية الأمريكية، الذي أجرى الملاحظة جنبا إلى جنب مع تيدي كاريتا من مرصد لويل، باستخدام تلسكوب أبحاث الفيزياء الفلكية الجنوبية، إن هذا العمود يتسارع بعيدا عن الكويكب غير الضار، إلى حد بعيد، بسبب الضغط عليه من الإشعاع الشمسي.

ويتوقع العلماء أن يصبح الذيل أطول ويتشتت أكثر، ويصبح ضعيفا للغاية في مرحلة ما بحيث لا يمكن اكتشافه.

في رسالة بالبريد الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، قال نايت: “في تلك المرحلة، ستكون المادة مثل أي غبار آخر يطفو حول النظام الشمسي”.

تم التخطيط لمزيد من الملاحظات لتحديد مقدار ونوع المادة التي نجمت عن ارتطام “ديمورفوس” البالغ ارتفاعه 525 قدما (160 مترا)، وهو قمر كويكبي صغير تابع لكويكب أكبر.

بعد نحو عام من إطلاقها، تحطمت المركبة التابعة لناسا، جراء تصادم وجها لوجه.

كانت المهمة التي تبلغ تكلفتها 325 مليون دولار لتشتيت مدار الكويكب بمثابة بروفة لليوم الذي تتجه فيه صخرة قاتلة في طريقنا.

وفقا لوكالة ناسا، لم ولن يشكل “ديمورفوس” والصخور المصاحبة له تهديدا للأرض.

مع انطلاق هذه الرحلة التاريخية إلى الفضاء، يتحقق ‏طموح إيلون ماسك في إرسال أول رحلة فضائية سياحية إلى مدار الأرض تضم مدنيين.

ووسط كرة لهب أضاءت عتمة الليل، ارتفعت المحركات التسعة للمركبة الفضائية “فالكون 9” التابعة لشركة “سبيس إكس” والتي أقلعت من مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا الأمريكية.

وحملت مليارديرا في مجال التجارة الإلكترونية وثلاثة مواطنين آخرين أختارهم لمشاركته هذه الرحلة الأولى في تاريخ البشرية التي تقل ركابا عاديين ليس بينهم أي رائد فضاء محترف إلى مدار الأرض.

لتمثل قفزة تحقق لإيلون ماسك السبق على المنافسين الذين يقدمون أيضا رحلات للعملاء الأثرياء الراغبين في دفع المال مقابل الاستمتاع والمفاخرة بالقيام برحلات للفضاء.

وتستهدف هذه المهمة إلى الوصول إلى ارتفاع 575 كيلومترا فوق الأرض، وهي نقطة أعلى من مدار محطة الفضاء الدولية.

وعند هذا الارتفاع ستدور الكبسولة “كرو دراجون” حول الكرة الأرضية دورة كاملة كل 90 دقيقة بسرعة تبلغ حوالي 27360 كيلو مترا في الساعة، أي ما يقترب من 22 ضعف سرعة الصوت.

كما من المفترض أن تستغرق هذه الرحلة نحو ثلاثة أيام منذ لحظة الإطلاق حتى عودتها إلى الأرض.