قال الكاتب والباحث السياسي، طه عودة أوغلو، إن قرار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتحويل متحف “آيا صوفيا” إلى مسجد، هو قرار سيادي له أهداف سياسية مهمة ودلالات في هذا التوقيت، ويحمل رسائل للداخل التركي وللخارج.
وأضاف عودة أوغلو أن اختيار أردوغان توقيت الإعلان عن تحويل المتحف إلى مسجد يأتي قبل أيام من ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة، لذا أراد الرئيس التركي أن يوجه رسالة إلى العالم بأن البلاد أقوى مما كانت عليه.
ولفت إلى أن أردوغان قبل عام كان يرفض تحويل المتحف إلى مسجد، لكن خلال هذا العام المنصرم شهدت الساحة السياسية التركية ولادة أحزاب جديدة، وتراجعا في شعبية الرئيس والحزب الحاكم “العدالة والتنمية”، لذا فإن هذا القرار سيخدم أردوغان وحزبه في أية استحقاقات انتخابية خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الباحث السياسي التركي أن أردوغان يعي أن العالم حاليا منشغل بأمور أخرى من حروب إقليمية وجائحة كورونا وأزمات اقتصادية، خاصة في الدول الأوروبية التي ستعترض على هذا القرار.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد أصدر قراراً بفتح متحف “آيا صوفيا” التاريخي كمسجد، وأعربت منظمة “اليونسكو” عن أسفها إزاء هذا القرار الذي تم اتخاذه بدون استشارة مسبقة مع المنظمة، بينما انتقدت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية واليونان والولايات المتحدة هذا القرار .