قال المحلل السياسي طه عودة أوغلو اليوم الثلاثاء، إن إردوغان يريد تشغيل والإشراف على مطار كابول لأنه مطلب دولي بالدرجة الأولى خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.
وأوضح أن تركيا استغلت هذه الفرصة لعدة أسباب تتعلق بعلاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية ووضعها الإقليمي وعلاقتها مع حلف الناتو، مشيرا إلى أنها مغامرة صعبة بالنسبة لتركيا.
وأكد: تصريحات أردوغان اليوم رغم تأخرها لكنها أزعجت حركة طالبان بأنه من الممكن أن تجرى مفاوضات مع الحركة، مشيرا غلى أن انزعاج طالبان سببه بدء المفاوضات التركية مع أمريكا.
وأردف إلى أن المفاوضات التركية الأمريكية غير واضحة حتى الآن ولم يتم الوصول إلى نتائج مهمة في خطوات تشغيل المطار.
وشدد على أن الأمر الأهم لتركيا حاليا هو الدعم اللوجيستي والأمني في أفغانستان خاصة وأنها بدون وقوف الولايات المتحدة إلى جانبها أمنيا واستخبارتيا ولوجستيا فمن الصعب البقاء في تلك البقعة الصعبة جدا خاصة وأن وضع أفغانستان يختلف تماما عن باقي الدول التي تواجدت بها تركيا خلال الفترة الماضية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد إن بلاده تدرس حاليا فكرة تشغيل مطار كابول بعد مغادرة العسكريين الأميريكين أفغانستان.
وأوضح اردوغان أن تشغيل مطار كابول مرتبط بتلبية واشنطن لعدد من الشروط، التي تشمل وقوفها إلى جانب أنقرة في العلاقات الدبلوماسية، وتسخير إمكاناتها اللوجستية لصالحها.
مضيفا أنه يجب على الإدارة الأمريكية تقديم الدعم اللازم لتركيا في المسائل المالية والإدارية.