قال إياد بركات، الخبير في شئون الإعلام الرقمي، إن القوانين التي تصدر من قبل الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالتكنولوجيا سريعا ما يتم تعميمها في جميع أنحاء العالم.
وأبرم مسؤولو الاتحاد الأوروبي اتفاقية تاريخية مؤقتة تهدف إلى تضييق الخناق على أكبر شركات الإنترنت في العالم، والتي يطلق عليها اسم «حراس البوابة الرقمية»، من خلال وضع قائمة بالأمور المسموحة والممنوعة.
وأضاف بركات في تصريحات لـ”الغد” أن القوانين الجديدة لن تنهي عهد الاحتكار، لكنها تخلق منافسة مقبولة بين الشركات.
كما أشار الخبير إلى أن “حراس البوابة الرقمية” تعتبر أكبر اتفاقية تاريخية، لأنها تستهدف عمالقة التكنولوجيا.
كما أوضح أن االولايات المتحدة عجزت عن تقديم فكرة أو خطوة مباشرة مثل هذه التحركات الأوروبية، مؤكدا أنها كثيرا ما ما منعت أوروبا عن القيام بذلك، لكن الإدارة الأمريكية الجديدة غيرت من فكرها وسمحت للاتحاد الأوروربي بالمضي قدما نحو هذه الإجراءات، لا سيما وأن أغلب هذه الشركات أمريكية.
وقانون “حارس البوابة” سيفرض قيودا أكثر صرامة على استخدام بيانات الأشخاص للإعلانات المستهدفة عبر الإنترنت، وهي مصدر أساسي للدخل لأمثال جوجل وفيسبوك، كما أنها تؤكد كيف أصبحت أوروبا رائدة عالميا في الجهود المبذولة للحد من قوة شركات التكنولوجيا من خلال هجوم تحقيقات مكافحة الاحتكار واللوائح الصارمة بشأن خصوصية البيانات والقواعد المقترحة لمجالات مثل الذكاء الاصطناعي.
ويسعى الاتحاد الأوروبي بهذه القواعد، إلى منع عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل، وميتا، وأبل من الهيمنة على الأسواق الرقمية، في تغيير عن ممارسته السابقة لفرض غرامات كبيرة على انتهاكات مكافحة الاحتكار السابقة.