انطلقت ردود فعل دولية واسعة بعد واقعة مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، فيما نددت المعارضة في البلاد باستيلاء الجيش على السلطة ووصفت الخطوة بأنها انقلاب ورفضت خطة انتقالية وضعها الجيش للبلاد، كما دعت نقابات عمالية لتنظيم إضراب عن العمل.
وقتل ديبي (68 عاما) يوم الإثنين على جبهة القتال مع متمردين من جبهة التغيير والوفاق، يتمركزون في ليبيا، وهي جبهة مؤلفة من منشقين عن الجيش.
وأحدث موت ديبي صدمة في تشاد وأثار مخاوف بين حلفائها الغربيين، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، الذين كانوا يعتبرونه حليفا في معركتهم ضد الجماعات المتشددة خاصة تنظيم داعش الإرهابي وجماعة بوكو حرام.
وقال إسماعيل الشيخ سيديا خبير الشئون الأفريقية في حديثه لقناة الغد، إن الحركة المعارضة التي تحمل السلاح في تشاد ليست خطيرة لأنها علمانية، وتبحث تغيير سلمي في السلطة.
وأضاف أن رئيس البرلمان في تشاد لا يريد الرئاسة، ويبايع المجلس العسكري، وهو ما قديساعد في إقامة حوار ، كما أنه قد يكون لدول الساحل دور في هذا الحوار.
وتابع قائلا “دول الساحل قلقة لأن تداعيات الأزمة الليبية هي من خلقت ذلك الوضع في تشاد لأن السلاح الذي حملته المعارضة التشادية هو سلاح روسي قادم من ليبيا”.
ومن جانبه قال محمد عبد الواحد خبير شئون الأمن القومي لدول القارة الأفريقية في تصريحات لقناة الغد، إن التفويض لدول الساحل الخمسة لمكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار لا يشمل التدخل في الشئون الداخلية، وهو الأمر الذي يجعل دورهم محدودا للغاية.
وتابع “إعلان المجلس العسكري يفرض علامات استفهام لأنه غير دستوري، فالدستور ينص على أن رئيس البرلمان يتولى الرئاسة لفترة 45 يوما وبعد ذلك تجرى انتخابات في مرحلة لاحقة”.
وقال، إن المشهد مثير للقلق، حيث لم تتبلور بعد تطورات الأوضاع الداخلية. وأضاف “الشعب التشادي ما زال في حالة صدمة لسرعة وتيرة الأحداث في البلاد”.
وأشار إلى أن المعارضة المسلحة في تشاد ليست بالهينة، وهي قريبة من العاصمة، لافتا إلى وجود حراك داخلي يرفض الانتخابات الرئاسية السابقة.
