تظاهر لبنانيون أمام البرلمان اللبنانى رفضا لتصويت البرلمان على منح الثقة لحكومة حسان دياب، ووقعت مواجهات بين المحتجين قرب البرلمان وقوات الأمن.
من جانبها أفادت مراسلة الغد في بيروت كلودي أبي حنا، أن المتظاهرين حاولوا إزالة البلوكات الأسمنتية لاقتحام الساحات الخارجية للبرلمان مما دفع قوات الأمن إلى الاشتباك معهم وإلقاء القنابل المسيلة للدموع.
وتابعت، يحاول المتظاهرون من منع النواب من الوصول للبرلمان واشتد الصدام بينهم وبين القوى الأمنية،مشيرة لا توجد ردود فعل رسمية وهناك ترقب لما يأتي به النهار من وقائع على الأرض، وقد تشتد الأمور تعقيدا إذا تم منح حكومة حسان دياب الثقة على الرغم من رفض الحراك الشعبي لها.
وأشارت إلى أن عدد المحتجين قد يزيد بحسب الدعوات التي وجهت لهم وهناك انتشار للناشطين في أكثر من مكان والقوات الأمنية وسعت الرقعة في إطار ومحيط البرلمان والناشطون يؤكدون أن الجيش اللبناني يحاول منعهم من الاقتراب من البرلمان وحصرهم في ساحة الشهداء .
وأضافت، تتواصل المواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي ترد على ضربهم بالحجارة بخراطيم المياة والقنابل المسيلة للدموع، وهناك مناطق أخرى وقعت فيها مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية لمنع المحتجين من دخول البرلمان ومنع النواب من منح الثقة للحكومة.
وأشارت مراسلة الغد إلى أن القوى الأمنية تحاول المحافظة علي هذه المنطقة وهناك إصرار من قبل السلطة على عقد الجلسة، وقدر ترأس الرئيس اللبناني أمس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع بحضور قيادات الدولة وتم الإعلان والتأكيد على عدم المساس بالمؤسسات الدستورية، وفي ذلك رسالة للمحتجين أنه لن يتم السماح بالوصول للبرلمان.
وتابعت، الجيش اللبناني في تغريدة قال إن أعمال الشغب لا تتصل بالتظاهر السلمي بل تحول دون تعبيرهم السلمي عن رأيهم .
وأشارت إلى أن عدد كبير من النواب باتو ليلتهم في فنادق قريبة من البرلمان في حين يحاول البعض الوصول إلى المجلس صباح اليوم، وهناك نواب يطالبون بإعطاء فرصة للحكومة ونواب معارضون قالوا إن حضور الجلسة أفضل من المقاطعة حتى لو لو لم يمنح الثقة للحكومة، غير أن هناك اتجاه لمنح فرصة للحكومة للعمل، موضحة أن رئيس كتلة تيار المستقبل سعد الحريري قال نريد معارضة بناءة ولا نريد معارضة هدامة، كذلك لا يريد الحريري أن يتخطى المجلس وبالفعل الحريري وكتلته هي التي تؤمن النصاب لهذه الجلسة.
من جانبه قال المحلل السياسي توفيق شومان نحن اليوم أمام امتحانين الأول يتمثل في قدرة الحشد الشعبي أن يحشد أنصاره و مريدوه ويؤكد حضوره واستمر في المرحلة المقبلة، والامتحان الثاني إلى أي قدر يمكن أن تمنح الثقة لحكومة حسان دياب وما هي الأصوات التي يمكن أن تعطي حسان الثقة.
وأضاف، بلغة الأرقام 69 نائب الذين صوتوا لحسان دياب ، في حال نقص هذا العدد خصوا أن بعضهم صوت له و قال إنه لن يمنح حكومته الثقة‘ نجد أنفسنا أمام حكومة عرجاء ومشلولة ومعنى ذلك أن الحكومة لن تستمر موضحا أن المرحلة المقبلة حتي لو نالت الحكومة الثقة فإن الأزمة اللبنانية مستمرةلاسيما وأن هذه الحكومة أعطت نفسها 3 مراحل ، المرحلة الأولى 3 أشهر والثانية لنهاية السنة والثالثة إلى 3 سنوات مقبلة.
