يكمل اليوم دييجو مارادونا أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، عامه الـ 55، ليبقى أحد أفضل من أنجبتهم كرة القدم العالمية، إن لم يكن الأفضل من وجهة نظر كثيرين.
وعلى مدار عقود طويلة بقى مارادونا في موضع مقارنة مع البرازيلي بيليه “الجوهرة السمراء” الذي يسبقه في الفترة التي تألق فيها بالملاعب، لكنه حقق 3 ألقاب لكأس العالم.
إلا أن المقارنة الأبرز هي تلك التي تجمع ما بين مارادونا ومواطنه ليونيل ميسي نجم برشلونة الحالي.
هناك أوجه تشابه كثيرة بين النجمين الكبيرين، غير أن نقاط خلافية قد تجعل كفة أحدهما راجحة على حساب الآخر.
وإذا كان ميسي نفسه يعتبر أن مارادونا هو أسطورة لا يمكن أن تقارن بأحد، فإن في ليونيل كان قريباً من أن يكون على قدم المساواة مع مواطنه ومدربه السابق العام الماضي عندما اقترب كثيراً من معانقة كأس العالم “2014” ليكون الإنجاز الوحيد الذي حققه مارادونا وفشل فيه ميسي.
البعض ينحاز لمارادونا ويراه تحدى كل الظروف وأصبح أسطورة بحق وقاد بلاده للمجد مثلما نجح مع الأندية التي لعب لها أيضا، لكن آخرون يرون أن ميسي يلعب في ظروف أصعب وتطورت الكرة بشكل كبير لتجعل منه الأفضل في تاريخ اللعبة.
ولكن السؤال الأبرز الذي قد يساهم في حسم الخلاف حول من الأفضل “ميسي أم مارادونا”، هو ماذا حقق كل منهما في سن الـ 28 وهو عمر ليونيل حالياً، مع الوضع في الاعتبار الفارق في عدد البطولات التي يخوضها كل منهما بالنظر إلى زيادة المشاركات للأندية مؤخراً واستحداث بعض البطولات الجديدة التي لم تكن موجودة في زمان مارادونا.
مارادونا “28 عاما”
على المستوى الجماعي حصل دييجو على الكثير من الألقاب بداية من الدوري الأرجنتيني مع بوكا جونيورز عام 1981، ثم الدوري الإسباني مع برشلونة 1983، وكأس إسبانيا 1982، وفي إيطاليا لقب الدوري 1987 مع نابولي ، وكأس إيطاليا بنفس العام.
كما فاز مع منتخب بلاده بكأس العالم للشباب 1970 وكأس العالم للكبار 1986.
على مستوى الألقاب الفردية نال مارادونا العديد من الجوائز من بينها أفضل لاعب في العالم والأفضل بكأس العالم.
https://www.youtube.com/watch?v=vpjXpBLImyk
ميسي 28 عاما
لعل ميسي الذي وصل لـ 28 عاماً الآن قد تفوق على مارادونا على مستوى الألقاب الجماعية فقد حصد لقب الدوري الإسباني مع برشلونة 7 مرات، وكأس ملك إسبانيا 3 مرات، والسوبر الإسباني 5 مرات، ودوري أبطال أوروبا 4 مرات، بالإضافة إلى السوبر الأوروبي 3 مرات وكأس العالم للأندية مرتين.
وعلى مستوى الألقاب الفردية حدث ولا حرج ، فقد نال الكرة الذهبية 4 مرات وأفضل لاعب في أدوري أبطال أوروبا مرة واحدة وأفضل لاعب في أوروبا مرتين وأفضل لاعب في الدوري الإسباني 3 مرات وهداف دوري أبطال أوروبا 5 مرات والحذاء الذهبي الأوروبي مرتين كأبرز الألقاب الفردية.
إذاً لم يبق لميسي سوى كأس العالم والتي كان قريباً منها لولا ماريو جوتزه نجم المنتخب الألماني الذي سجل هدفاً لمنتخب بلاده في المباراة النهائية ليقود “الماكينات” لتحقيق اللقب ويحرم ميسي ورفاقه من البطولة.
