يشهد شهر مارس من كل عام، عدة احتفالات بالمرأة، إذ يبدأ أيامه بالاحتفال العالمي بها في اليوم الـ8، ويأتي عيد الأم في اليوم الـ21، ولا يمكن أن نغفل نماذج لنساء عربيات، برعن في جميع المجالات، ومن تلك النماذج:
هدى شعراوي
أول ناشطة سياسية مصرية في مجال حقوق المرأة، أسست أول اتحاد نسائي مصري وكانت رئيسته، وفي 16مارس/ آذار عام 1919، قامت بتنظيم أول مظاهرة نسائية مكونة من 300 امرأة، للمناداة بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، كما شهد هذا اليوم التاريخي، سقوط أول شهيدة للحركة النسائية.
وفي عام 1923 دعى الاتحاد النسائي الدولي هدى شعراوي، بصفتها رئيسة الاتحاد النسائي المصري، لحضور مؤتمر النساء الأول، الذي انعقد في روما، وخرجت «شعراوي» ملبيه هذه الدعوة، لتكون ضمن أول 3 سيدات يمثلن مصر في مؤتمر دولي.
جميلة بوحريد
تحدد موعد إعدام المناضلة الجزائرية جميلة بو حريد، في 7مارس/ آذار 1958، ليثور العالم وجميع جمعيات حقوق الإنسان من أجلها، فتضطر المحكمة تأجيل التنفيذ ثم إلى تخفيف العقوبة للسجن بدلًا من الإعدام.
انضمت «بوحريد» إلى جبهة التحرير الوطني الجزائرية، للنضال ضد الاحتلال الفرنسي، وهي في الـ20 من عمرها، حيث كانت من أوائل المتطوعات لزرع قنابل في طريق الاستعمار الفرنسي، وتم القبض عليها بعد أن أصيبت في إحدى العمليات الفدائية، برصاصة في الكتف، لتبدأ رحلة آخرى من الصمود، بعد أن تم تعذيبها داخل السجن، الذي خرجت منه بعد تحرير الجزائر، في عام 1962.
دلال المغربي
صباح يوم 11مارس/ آذار، قامت دلال المغربي بالخروج مع فرقتها الفدائية قرب الساحل الفلسطيني، وقاموا بإيقاف حافلة إسرائيلية تحمل عددًا من الجنود المتجهين إلى تل أبيب والاستيلاء عليها، وقامت وحدات كبيرة من الدبابات والطائرات الإسرائيلية برئاسة إيهود باراك، بملاحقة الحافلة، إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا.
واندلعت معركة بين مجموعة «المغربي» والقوات الإسرائيلية، وقامت دلال بتفجير الحافلة الإسرائيلية بركابها، ولما فرغت الذخيرة، أمر «باراك» بقتل الجميع مباشرة فاستشهدوا جميعًا، ليقوم «باراك» بشد جثتها من شعرها، بعد أن لقيت مصرعها، أمام عدسات المصورين، الأمر الذي أثار حفيظه كل مؤساسات حقوق الإنسان على مستوى العالم.
آيات الآخرس
الفدائية الفلسطينية ذات الـ17 عامًا، فجرت نفسها في أحد المراكز التجارية بمدينة القدس المحتلة، في 22مارس/ آذار 2002، قبل موعد زفافها بـ3 أشهر.
وكتب الشاعر والأديب والدبلوماسي السعودي غازي القصيبي، قصيدة الشهداء، يثنى فيها على الشهيدة، وكان سفيرًا للمملكة السعودية ببريطانيا وقتها، وكانت هذه القصيدة سببًا في تدهور العلاقات الدبلوماسية له في بريطانيا.