ماكرون في رواندا: جئت للاعتراف بمسؤولياتنا في الإبادة الجماعية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، في خطاب ألقاه عند النصب التذكاري للإبادة الجماعية عام 1994 في كيجالي أنه جاء إلى رواندا “للاعتراف بمسؤولياتنا” في المجازر.
وقال في الخطاب الذي كان موضع ترقب شديد إن فرنسا “لم تكن متواطئة” لكنها “فضلت لزمن طويل الصمت على النظر إلى الحقيقة”، خلال زيارة رسمية إلى رواندا وصفت بأنها “المحطة الأخيرة في تطبيع العلاقات” بين البلدين.
ودام التوتر بين رواندا وفرنسا أكثر من 25 عاما على خلفية دور فرنسا في إبادة عرقية التوتسي.
تأتي رحلة ماكرون في إطار سلسلة من الجهود الفرنسية التي بدأها منذ انتخابه عام 2017 لإصلاح العلاقات بين البلدين.
وقام ماكرون بزيارة النصب التذكاري لمذبحة عام 1994 التي خلفت ما يقدر بنحو 800 ألف قتيل، معظمهم من أقلية التوتسي والهوتو المعتدلين الذين حاولوا حمايتهم من المتطرفين الهوتو.
ساعد تقريران تم الانتهاء منهما في مارس/آذار وأبريل/نيسان، محصا دور فرنسا في الإبادة الجماعية، في تمهيد الطريق لزيارة ماكرون، وهي الأولى لرئيس فرنسي منذ 11 عاما.
كانت الزيارة السابقة، التي قام بها نيكولا ساركوزي في عام 2010، هي الأولى لزعيم فرنسي بعد مذبحة 1994، وقد أدت إلى تدهور العلاقات.
كثيرا ما اتهمت الحكومة الرواندية ومنظمات الناجين من الإبادة الجماعية فرنسا بتدريب وتسليح الميليشيات والقوات الحكومية السابقة التي قادت الإبادة الجماعية.
