«ماكرون-لوبان».. انتخابات «الإليزيه» قد تحسم حرب أوكرانيا
أعلنت السلطات الأوكرانية تعليق عمل الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من شرق أوكرانيا بسبب عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا.
ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، بلغ عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى روسيا قادمين من أوكرانيا، وإقليم دونباس أكثر من 845 ألفا بحسب مصادر روسية.
واستقبلت الدول الأوروبية منذ بدء الحرب في الـ”24″ من فبراير/ شباط الماضي، نحو 4.8 مليون لاجئ أوكراني.
وفي ظل اشتداد المعارك في أوكرانيا تتبادل كل من موسكو وكييف الاتهامات حول مسؤولية تفاقم أزمة اللاجئين.
ساكن الإليزيه الجديد
قال الأستاذ بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد، رامي القليوبي، إن النظام الأوكراني الذي تسميه موسكو بالـ”النازيين الجدد” يستخدمون المدنيين دروعا بشرية، موضحا أن العسكريين المحاصرين في ماريوبول يريدون الاستسلام لكن القيادة السياسية تمنعهم من ذلك، وأن الغرب هو من يمدهم بالسلاح ويشجعهم على مواصلة القتال.
وأكد القليوبي أن الجانبين يراهنان على ما ستسفر عنه انتخابات الرئاسة في فرنسا، وبناء عليه سيتحدد الطرف القوي في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
ويرى القليوبي أن فوز مرشحة “اليمين المتطرف” مارين لوبان على إيمانويل ماكرون سيكون له تأثير قوي خاصة أنها ترفض فكرة فرض العقوبات على روسيا، وسيتم إضعاف حلف الناتو.
وتابع القليوبي قائلا: “إذا فاز الرئيس المتهية ولايته إيمانويل ماكرون، سيصب هذا في مصلحة أوكرانيا كونه يلتزم بالخط الأوروبي الموحد نحو تشديد الخناق الاقتصادي على روسيا”.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان فى مناظرة تليفزيونية يوم الأربعاء المقبل 20 أبريل، فيما تنطلق الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الـ”24″ من أبريل الجاري.
تمويه روسي
من جانبه، قال المشرف على مركز الأوراس للدراسات الإستراتيجية، أوراغ رمضان، إن تجمد المسار التفاوضي بين روسيا وأوكرانيا لأسباب موضوعية عدة من أهمها “جرائم الحرب” التي اقترفها الجيش الروسي في مدينة بوتشا، وكذلك استهداف محطة قطارات في كراماتورسك شرقي أوكرانيا.
وأضاف رمضان خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” عبر شاشة (الغد) أن هناك نوعا من أنواع التمويه الروسي لحسم المعركة والجولة الميدانية، موضحا أن روسيا غير مهتمة بالمرة بمسار المفاوضات مع نظام سياسي تعتبره نازيا.
وأوضح أن روسيا لم تقدم أي إجابات عن المقترحات الأوكرانية التي قدمت إليها حول بلورة مسودة اتفاق بشأن ضمانات سيادة أوكرانيا، بما في ذلك الاستفتاء الشعبي، وتعديل الدستور.
يذكر أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا قال إنه لم يكن هناك أي اتصالات دبلوماسية في الآونة الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا على مستوى وزارتي الخارجية وإن الوضع في مدينة ماريوبول الساحلية، الذي وصفه بأنه “فظيع”، قد يكون “خطا أحمر” في مسار المفاوضات.
وقاوم الجنود الأوكرانيون إنذارا روسيا بإلقاء السلاح اليوم الأحد في مدينة ماريوبول المدمرة، والتي قالت موسكو إن قواتها استولت عليها بالكامل تقريبا، فيما ستكون أكبر جائزة لموسكو في الحرب المستمرة منذ قرابة شهرين.
