بعد أربعة أيام من الهجوم المسلح في كاليفورنيا الذي أسقط 14 قتيلا و17 جريحا، نشر التلفزيون الأمريكي صورة تشفين مالك، التي أطلقت النيران مع زوجها سعيد فاروق على مركز للخدمة الاجتماعية بمقاطعة سان برناردينو.
وتعتبر مشاركة امرأة في هجوم إرهابي، وخاصة إطلاق النار، أمرًا نادرا وجديدا في أمريكا فقد أفادت التقارير والأبحاث الأخيرة التي أجراها مكتب التحقيقات الاتحادي وشرطة مدينة نيويورك وجهات أخرى، بأن منفذي عمليات القتل الجماعي في العقود الأخيرة كانوا رجالا بأغلبية ساحقة، وأظهرت أن بين 160 قضية قتل عشوائي بين عامي 2000 و 2013 هناك ست قضايا فقط شملت نساء.
وأكدت التقارير، أن مالك كانت أعلنت ولاءها لزعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، وقد تبنى التنظيم الهجوم عبر تسجيل صوتي على الإنترنت اليوم السبت، مؤكدا أن اثنين من أنصاره نفذا هجوما في كاليفورنيا.
ويبدوا أن التنظيم المتطرف بدأ يستخدم المرأة في هجمات نوعية بعد أن كان يقتصر دورها على خدمة عناصر التنظيم، وقد فوجئت الشرطة الفرنسية أثناء البحث عن المتورطين في هجمات باريس بوجود امرأة فجرت نفسها أثناء مداهمة سان دوني، وهي الفرنسية من أصل مغربي حسناء آيت بولحسن، ورغم تضارب الأنباء حولها إلا أنها أول امرأة تقوم بهذا العمل.
وفي مقابلة مع “رويترز”، قال برايان جنكنز وهو خبير في هجمات المتشددين ومستشار كبير لرئيس مؤسسة راند كورب “فاجأني الأمر هذا ليس النمط المعتاد، إنه أمر غير معتاد للغاية، إطلاق النار بشكل عشوائي عادة ما يكون نشاطا ذكوريا”.
ولا تزال هناك تفاصيل كثيرة غير واضحة في هجوم الأربعاء، بينها دور مالك الفعلي ودافعها، وقالت السلطات إنه كان بحوزة الزوجين أكثر من ستة آلاف طلقة وعشر قنابل أنبوبية.