تعتزم رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، حشد النواب المحافظين، الإثنين، قبل تصويت حول تشريع مهم يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من أنه من الممكن أن يبدي متمردون محافظون مؤيدون للاتحاد الأوروبي معارضة لحكومتها.
وتقول ماي في ملاحظات مسبقة من خطاب من المقرر أن تلقيه مساء اليوم، الإثنين، أمام معظم نواب البرلمان المحافظين، البالغ عددهم 316 نائبا في مجلس العموم (مجلس النواب) المنتخب الذي يضم إجمالي 650 عضوا، إن النواب عليهم مهمة “تمرير (قانون) البريكسيت (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)”.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” ووسائل إعلام بريطانية أخرى عن خطاب ماي المنتظر القول: “لا بد أن نكون واضحين في أننا متفقون كحزب في إصرارنا على تمرير القرار الذي اتخذه الشعب البريطاني”.
وأشار بعض النواب المحافظين المؤيدين للاتحاد الأوروبي إلى أنهم يمكن أن يتمردوا عندما يعود مشروع قانون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي إلى مجلس العموم غدا الثلاثاء بعد أن أجرى عليه مجلس اللوردات (مجلس الشيوخ) غير المنتخب 15 تعديلا.
وقالت سارة ولاستون، وهي واحدة من 12 نائبا محافظا ساهموا في عدم تمرير تعديل سابق لحكومة الأقلية بقيادة ماي على مشروع القانون في مجلس النواب، لبرنامج “توداي” على محطة “راديو 4” في هيئة الإذاعة البريطانية إنها “تفكر” في التمرد مجددا فيما يتعلق بتعديل لتعزيز “التصويت المهم” في البرلمان حول الاتفاق النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولكن النائب جاكوب ريس-موج اليميني المؤيد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قال إنه يتوقع “بعض الوحدة في الحزب بشأن مشروع القانون.
وقال ريس-موج لمحطة “إل.بي.سي” الإذاعية في لندن: “لن يكون (العدد) مكتملا، ولكن لا بد من أن يكون كافيا لتمرير مشروع القانون وتعزيز وضع تيريزا ماي”.
