ماي تواجه أزمة بعد استقالة 4 وزراء من الحكومة البريطانية
منيت حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الخميس، بانتكاسة إثر استقالة 4 وزراء احتجاجا على مشروع الاتفاق على الانسحاب مع الاتحاد الأوروبي.
وبدأت ماي كلمتها، اليوم الخميس، أمام البرلمان بالدفاع عن مشروع الاتفاق بعد الإعلان في بروكسل عن الإعداد لقمة قريباً للتوقيع على الاتفاق خلال 10 أيام.
واستعرضت شروط وأحكام مسودة اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي على مجلس العموم الذي يتعين عليه الموافقة على الاتفاق قبل يوم بريكست في 29 مارس/آذار.
وخيرت ماي البرلمان بين إقرار مسودة الاتفاق والتخلي عن بريكست.
وقد أعلنت وزيرة الدولة لشؤون بريكست سويلا بريفرمان، اليوم الخميس، استقالتها من الحكومة البريطانية لتصبح رابع وزير يستقيل من الحكومة، احتجاجا على مشروع اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبى. وكتبت بريفرمان فى رسالة استقالتها لتيريزا ماى، أن “التنازلات” المقدمة لبروكسل فى مسودة الاتفاق “لا تحترم إرادة الشعب”.
وكانت وزيرة العمل والمعاشات البريطانية، وهي من أشد مؤيدي بريكست، قد أعلنت استقالتها في وقت سابق اليوم على خلفية مسودة اتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في ضربة لرئيسة الحكومة تيريزا ماي. وكتبت ماكفي في رسالة استقالتها التي قدمتها لماي أن “الاتفاق الذي عرضته أمام الحكومة أمس لا يحترم نتيجة الاستفتاء” مضيفة أن النص يقدم الكثير من التنازلات للاتحاد الأوروبي و”يهدد سيادة المملكة المتحدة”.
كما استقال الوزير المكلف بريكست دومينيك راب احتجاجا على مشروع الاتفاق على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال في رسالة استقالته التي نشر نصها في حسابه على تويتر “لا يمكنني التوفيق بين شروط الاتفاق والوعود التي قطعناها للبلاد في بيان حزبنا”. مضيفا “أعتقد أن نظام التسوية المقترح لأيرلندا الشمالية يشكل تهديدا حقيقيا لسلامة أراضي المملكة المتحدة”.
وبدأت سلسلة الاستقالات في حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي حين أعلن وزير الدولة البريطاني المكلف شؤون أيرلندا الشمالية اليوم استقالته على خلفية اتفاق بريكست، قائلا إنه لا يجعل من المملكة المتحدة “دولة مستقلة ذات سيادة”. وكتب الوزير شايليش فارا على حسابه على تويتر إن الاتفاق “يترك المملكة المتحدة بين خروج ولا خروج دون تحديد مهلة زمنية لنصبح فيها أخيرا دولة مستقلة”.
كانت ماي قد تمكنت، مساء الأربعاء، من إقناع حكومتها بالموافقة على الاتفاق خلال اجتماع استمر خمس ساعات في خطوة أتاحت إزالة المخاوف المتنامية في مجتمع الأعمال إزاء خروج غير منظم.
ولا يحظى حزب المحافظين بزعامة ماي بالغالبية في المجلس كما أن أعضاءه منقسمون بين مؤيدي بريكست والراغبين في البقاء في الاتحاد، والعديد من هؤلاء وأولئك في الجانبين يعارضون الاتفاق الذي توصلت إليه رئيسة الوزراء.
أيّد راب بريكست في استفتاء 2016 في حين عارضه فارا.
