ما أهداف أنقرة من نقل مسلحين أوروبيين من أصول مغاربية إلى ليبيا؟
لا تزال عملية خروج المسلحين الأجانب من الأراضي الليبية متوقفة بشكل تام، على الرغم من جميع المطالبات الدولية بخروجهم الفوري في ظل التفاهمات الليبية-الليبية.
ووفقاً للمرصد السوري، فإن أنقرة تقوم بعمليات تبديل المسلحين بصفة دورية ، وبشكل يحافظ على أعدادهم في القواعد التركية في ليبيا على نفس المستوى.
بينما تتواصل “عمليات تبديل” هؤلاء المسلحين، حيث تخرج بين كل حين وآخر دفعة من سوريا إلى تركيا ومنها إلى ليبيا، مقابل عودة دفعة معاكسة.
مسلحون أوروبيون من أصول مغاربية ترسلهم تركيا إلى ليبيا، هذا ما كشف عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الفصائل الموالية لأنقرة، نقلت 5 “إرهابيين” من أصول مغاربية إلى ليبيا، وأن هناك 9 إرهابيين آخرين يحضر لنقلهم من خلال استغلال الدفعات التبديلية للمسلحين السوريين التي تجريها تركيا من سوريا إلى ليبيا والعكس.
ووفقًا للمرصد فإن عمليات تبديل المسلحين الأجانب تتم كل 15 يومًا بشكل دوري، ويتم نقل تلك العناصر باستخدام مطارات عسكرية ومدنية تركية وليبيبة، ثم يتم إعادتهم إلى سوريا، واستبدالهم بمسلحين آخرين
تقرير المرصد يتزامن مع انطلاق الجولة السابعة من مفاوضات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5 في سرت، والتي أكدت على وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، ومناقشة آليات تنفيذ هذه الخطوة وتجاوز العراقيل والصعوبات التي تعترضها.
وكان المرصد أعلن أن مجموع المسلحين الأجانب الذين أرسلتهم تركيا من سوريا بلغ نحو 16500 مسلح من بينهم 350 طفلا دون الثامنة عشرة، ثم بدأت الأعداد تنخفض تدريجيا لتصل إلى 7 آلاف قبيل مؤتمر برلين 2 بسبب تراجع الحوافز المالية المقدمة لهم.
ولا تزال عملية خروج المسلحين الأجانب من الأراضي الليبية متوقفة, رغم المطالبات الدولية بخروجهم الفوري، ومنذ إعلان تشكيل السلطة الجديدة في فبراير الماضي، تتجدد المطالبات الدولية بإخراج المسلحين الأجانب من ليبيا، واحترام خارطة الطريق الأممية التي ستقود البلاد إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ديسمبرالمقبل.
وأكد صلاح الدين الشكري مستشار القوات المسلحة العربية الليبية، أن تركيا تحتل الغرب الليبي ومازالت ترسل المرتزقة وتدعم عناصر المليشيات.
وأوضح الشكري، خلال تصريحات مع برنامج حصة مغاربية، أن تسارع وتيرة نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا خاصة بعد الأحداث الأخيرة في تونس.
وأشار إلى أن السلطة الليبية الجديدة تجاهلت التزامها بمواجهة المرتزقة في ليبيا.
وأوضح أن الشعب الليبي يشعر بخيبة أمل من تجاهل السلطة التنفيذية في ليبيا من قضية المرتزقة والمليشيات في ليبيا.
من جانبه أكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان، أن تركيا ترغب في السيطرة على عدد من دول المنطقة وتهديد أوروبا من خلال تلك الدول.
وأوضح عبد الرحمن، خلال تصريحات له مع برنامج حصة مغاربية، أن المجتمع الدولي يتجاهل عمليات نقل المرتزقة إلى ليبيا.
وأشار إلى أن فصائل موالية لتركيا تهرب المسلحين إلى ليبيا خلال الدفعات التبادلية.
